أكدت بريطانيا دعمها لليبيا في سعيها للوصول إلى حكومة ديمقراطية منتخبة تزامنا مع الذكرى الأولى لإندلاع الثورة في ليبيا للاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي ، وفى الوقت الذى حذر فيه رئيس المجلس الوطنى الانتقالى مصطفى عبدالجليل من أى مساس بأمن البلاد متوعدا بالرد بقوة على أى شخص يهدد استقرار ليبيا. وقد خرج الليبيون الى الشوارع الجمعة للاحتفال بالذكرى الاولى للانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمرالقذافي الا أن بعضهم اشتكى من انعدام الامن والنظام في البلد الذي يستعد لاجراء أول انتخابات حرة. وتجمعت حشود ترفع الاعلام في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس وفي ساحة الحريةفي مدينة بنغازي مهد الانتفاضة واضطر المجتمعون الى المرور عبر نقاط تفتيش اضافية أقامتها السلطات لمنع مؤيدي القذافي من تعطيل الاحتفالات بذكرى الانتفاضة. ومن جانبة قال وزير الخارجية وليام هيج " انه منذ عام بدأت الثورة الليبية في شوارع مدينة بنغازي ويستطيع اليوم أفراد الشعب الليبي بكامل أطيافه أن يشعروا بالفخر على ما أنجزوه لصالح بلادهم والأمل الذي منحوه للأخرين في جميع أنحاء العالم ممن يعيشون تحت ظلم الأنظمة الوحشية . " وأضاف :" لقد تم تحقيق تقدما ملحوظا في الفترة الإنتقالية نحو دولة مسالمة ومستقرة مشيرا إلى أن مستقبل ليبيا أكثر إشراقا ولكن ما زالت هناك تحديات تواجه الحكومة المؤقتة في ليبيا مشيرا إلى إن المملكة المتحدة تشارك الليبيين الطموح الى دولة مستقرة ومزدهرة مبنية على الحريات الأساسية وحقوق الإنسان . " ووميدانيا قتل عشرات الاشخاص منذ الاسبوع الماضي في اشتباكات اندلعت بين قبيلتين متناحرتين للسيطرة على أراض وفقا لما ذكرتة قبائل شرق ليبيا. وقال مسؤول أمني من قبيلة الزوي ان مسلحين محليين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد. واضاف ان 15 شخصا من قبيلته قتلوا واصيب 45 اخرون لكن قبيلة التبو قالت انها هي التي تتعرض للهجوم. وقال محمد أبو لبن من قبيلة التبو والذي يمثل جماعة من مواطني الكفرة ان عدد القتلى من قبيلته وصل الى 55 اضافة الي أكثر من 100 أصيبوا بجروح وقال ان التبو طلبت المساعدة من المجلس الوطني الانتقالي. وجدير بالذكر تحتفل ليبيا الجمعة بالذكرى الأولى للثورة التى أطاحت بالقذافى الذى قتل فى أكتوبر الماضى. يشار إلى أن منظمة العفو الدولية حذرت الخميس من إنتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكبها مليشيات مسلحة مؤكدة أنها تهدد الآمال فى ليبيا جديدة فى وقت يحاول فيه الجيش الليبى الناشىء استمالتهم للانخراط فيه. وقالت المنظمة "إن تطلع ليبيا لإقامة دولة عادلة ديمقراطية تحل محل الحكم القمعى للعقيد الراحل معمر القذافى, تقوضه مليشيات مسلحة تنتهك حقوق الإنسان وخارج نطاق سيطرة الحكومة".