سانتا ماريا (البرازيل) (رويترز) - شرعت مدن البرازيل في شن حملات صارمة على الملاهي الليلية للتيقن من مدى مراعاتها للوائح الخاصة بمكافحة الحرائق في اعقاب الحريق الذي شهده ملهي في مطلع الاسبوع أودى بحياة 231 شخصا في مدينة سانتا ماريا بجنوب البلاد. وهذا الحريق هو الاسوأ الذي تشهده البرازيل في نصف قرن وكان له صدى في طول البلاد وعرضها فيما طالب كثيرون بمحاكمة المسؤولين عن الكارثة وبأن تشدد الحكومة من احتياطات الامان. ويستبد الغضب بالبرازيليين لما يرون انه تقصير في الالتزام باللوائح وفساد المسؤولين ممن تسبب اهمالهم الجسيم في هذه المأساة. وتشيع مخاوف من اندلاع حرائق مماثلة في ملاه أخرى وفي أماكن عامة فيما تستعد البلاد لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام القادم ودورة الالعاب الاولمبية عام 2016. ومع تشييع جثامين الضحايا وفتح ملفات التحقيق في الحادث بادر مسؤولو الحكومة ونواب البرلمان إلى الضغط لتشديد القوانين. وحثت رئيسة البرازيل ديلما روسيف - التي تفقدت مكان الحادث في سانتا ماريا الذي يغشاه الحزن يوم الاحد - المسؤولين المحليين يوم الاثنين على تفعيل تطبيق اجراءات السلامة. وقد سارعت مدن البرازيل بالتجاوب مع هذه الدعوة. وتضمنت الحملة زيارات تفتيش مفاجئة واغلقت السلطات 17 متجرا بسبب عدم مراعاة احتياطات الامان الخاصة بالحرائق وانتهاء مدة التصاريح.