بات المنتخب الجزائري أول فريق يودع كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بعد الخسارة 2-0 أمام منتخب توغو في اطار منافسات المجموعة الرابعة. وسجل هدفي اللقاء ايمانويل اديبايور في الدقيقة 32 وعزز ديفوه وومي الفوز بهدف ثان في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الوقت الضائع. وبهذه النتيجة يخفق المنتخب الجزائري في التأهل لدور الثمانية بغض النظر عن نتيجة مباراته المتبقية أمام ساحل العاج يوم 30 يناير كانون الثاني. ويرتفع رصيد توغو إلى ثلاث نقاط يحتل بها المركز الثاني متقدما على المنتخب التونسي بفارق الأهداف. ويكفي الفريق التوغولي التعادل في مباراته المقبلة مع تونس لكي يتأهل للدور التالي، بينما ضمن منتخب ساحل العاج التأهل بعد أن هزم المنتخب التونسي بثلاثية نظيفة في وقت سابق اليوم. بدأ المنتخب الجزائري المباراة ضاغطا بغية احراز هدف مبكر. وحاصر المنتخب التوغولي في نصف ملعبه وقام بتضييق المساحات أمام لاعبيه. وأضاع مهدي لحسن لاعب نادي خيتافي الاسباني الفرصة الأولى لمحاربي الصحراء عندما لم يحسن استقبال كرة عرضية من سفيان فيجولي داخل منطقة الجزاء. وعاد اسلام سليماني ليضيع أول فرصة حقيقية للمنتخب الجزائري عندما سدد من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة ال15 على يسار الحارس وسط تشجيع حماسي من أكثر من ألفي مشجع جزائري ملأو جزءا من المقاعد الخالية في ملعب رويال بافوكينغ. وشكل سفيان فيجولي، الذي يشبه إلى حد كبير النجم البرازيلي السابق رونالدو في هيئته وأسلوب لعبه، مصدر الخطورة الدائم على المرمى التوغولي نظرا لسرعته وقدراته العالية على المراوغة. واعتمد الفريق التوغولي في معظم الاحيان على ارسال الكرات الطويلة لنجم الفريق أديبايور لكن الدفاع الجزائري كان يقظا لمعظم الهجمات. وكاد عدلان قديورة أن يحرز الهدف الأول للجزائريين من رأسية في الدقيقة ال23 لكن الحارس أبعد الكرة الى ضربة ركنية. وعلى عكس سير المباراة تمكن ايمانويل اديبايور نجم توتنهام هوتسبير من تسجيل الهدف الأول لمنتخب توغو في الدقيقة ال32 عندما تهيأت له الكرة أمام منطقة الجزاء ليسددها قوية يخفق الحارس امبولحي في التصدي لها. وأضاع سليماني هدفا لا يضيع في الدقيقة ال36 عندما انفرد وجها لوجه بالحارس التوغولي ولكنه سددها في جسده. واصل المنتخب الجزائري الضغط في بداية الشوط الثاني بغية تعويض الهدف الذي مني به مرماه في الشوط الأول. وجاءت الفرصة الأولى لهلال العربي في الدقيقة 51 ولكن رأسيته مرت بجوار القائم التوغولي. وفي الدقيقة ال57 تغاضى الحكم عن ركلة جزاء لمصلحة المنتخب الجزائري بعد عرقلة سليماني داخل منطقة الجزاء حيث أشار باستئناف اللعب. واصل المنتخب الجزائري الضغط من الجانبين ولكن عدم توفيق المهاجم سليماني في التعامل مع اكثر من فرصة أضاع على المنتخب الجزائري فرصة احراز التعادل. وسدد عدلان قديورة أكثر من مرة على مرمى كوسي أغاسا الذي تألق في الذود عن مرماه. وأرسل ياسين بزاز تسديدة قوية في الدقيقة ال83 لكنه الكرة علت القائم. وفي الدقيقة ال85 تسبب الجزائري عدلان قديورة في كسر القائم الأيمن لمرمى توغو عندما ارتمى داخل الشباك اثر متابعة لكرة داخل منطقة الجزاء. وتوقفت المباراة لما يقرب من 15 دقيقة حتى اصلاح القائم الذي مال بشكل كبير على أحد جانبيه. واستكمل الحكم المباراة بعد احتساب 13 دقيقة وقتا بدلا من الضائع. وجاءت الضربة القاضية من ديفوه وومي عندما انفرد بالحارس الجزائري امبولحي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وبعدها استسلم اللاعبون الجزائريون للأمر الواقع بعد أن اصيبوا بالاحباط جراء الهدف الثاني ليطلق الحكم صفارة النهاية.