كوالمبور (رويترز) - قالت نقابة المحامين في ماليزيا يوم الأربعاء إنه يجب محاكمة عضو مستقل بالبرلمان لتوجيهه دعوة جماعية لإحراق الإنجيل مع تأجج التوتر الديني قبل انتخابات متقاربة يجب إجراؤها خلال اشهر. ونقلت وسائل إعلام عن ابراهيم علي زعيم جماعة بيركاسا التي تدافع عن حقوق الملايو الذين يمثلون أغلبية وترتبط بصلات بالائتلاف الحاكم أنه يدعو المسلمين الى إحراق نسخ من الإنجيل تستخدم كلمة "الله" في الإشارة الى الرب. وقال نقيب المحامين ليم تشي وي في بيان أرسل بالبريد الالكتروني إن هذا التصريح ينبغي أن يؤدي الى توجيه اتهامات بموجب عدة قوانين منها تلك التي تحكم الفتنة. وأضاف "هذه الواقعة الى جانب التصريح الذي ينطوي على ازدراء الذي صدر عن زعيم آخر لجماعة بيركاسا ضد قاض والقضاء يشيران الى أنه مسموح لبيركاسا بالتصرف والتمتع بحصانة." وكان عضو بارز في بيركاسا قد كتب مقالا في السابع من يناير كانون الثاني هاجم فيه قاضيا بالمحكمة العليا يتولى دعوى تشهير أقامها الزعيم المعارض انور ابراهيم. ولم يتسن الاتصال بابراهيم او وزارة الداخلية للتعقيب. وتلقي هذه الاحداث بظلالها على صراع انتخابي محتدم فيما تستعد البلاد لانتخابات يجب الدعوة لها بحلول ابريل نيسان. وتظهر استطلاعات للرأي أن تحالف باريسان الوطني بزعامة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق والذي يحكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957 لم يفقد تأييد ذوي الأصول الصينية ويمثلون نحو 25 في المئة من السكان. وسيضطر التحالف للاعتماد على مزيد من أصوات الملايو الذين يمثلون 60 في المئة تقريبا من الماليزيين. ويمثل المسيحيون نحو تسعة في المئة وهناك قدر لا بأس به من الصينيين بينهم. وعانى الائتلاف الحاكم من أسوأ نتائج انتخابية عام 2008 حين خسر أغلبية الثلثين في البرلمان للمرة الاولى. وسرت تكهنات بأن تكون الانتخابات القادمة اكثر تقاربا وإن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز التحالف. ويرجع الخلاف على كلمة (الله) الى عام 2009 حين كسبت صحيفة هيرالد الكاثوليكية بطعن امام محكمة على حظر حكومي يمنع غير المسلمين من استخدام الكلمة في الإشارة الى الرب. وتريد الحكومة منع المسيحيين من استخدام كلمة (الله) وتقول إنها هدامة وتهدف الى توجيه المسلمين لاعتناق المسيحية.