قال رئيس الوزراء الايطالي المستقيل ماريو مونتي إنه لن ينحاز إلى أي حزب في الانتخابات العامة المقبلة إلا انه لا يمانع تولي رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة إذا عرض عليه. وأبدى مونتي استعداده لقيادة أي تحالف يظهر التزاما بالأجندة التي اتبعها أثناء قيادته للحكومة السابقة. وأفصح رئيس الوزراء الذي يتولى المنصب بشكل مؤقت أنه رفض عرضا من رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني لقيادة تحالف الوسط. ومن المقرر أن تعقد الانتخابات في فبراير/شباط المقبل. وتقدم مونتي، الذي كان قد كلف العام الماضي بتشكيل حكومة تكنوقراط، باستقالته يوم الجمعة الماضي بعد أن مرر أعضاء البرلمان الإيطالي ميزانية 2013 التقشفية. يأتي ذلك بعد أن تخلى حزب برلسكوني عن دعمه لحكومة مونتي. وكان الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو حل البرلمان، ممهدا الطريق أمام الانتخابات التي ستجري في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من فبراير/شباط القادم، وطلب من مونتي أن يستمر في رئاسة الحكومة المؤقتة حتى إجراء الانتخابات. وحث مونتي في مؤتمر صحفي في العاصمة روما الأحزاب السياسية على الا تدمر ما وصفه بانجازات حكومته في انقاذ البلاد من الأزمة . وقال تمكنا من تخطى الأزمة المالية الطارئة ، وأضاف المواطنون الايطاليون يمكنهم الأن الوقوف مرفوعي الرأس وسط أوروبا . وفي اجابة عن سؤال كررة الصحفيون حول الترشح في الانتخابات المقبلة، قال مونتي للقوى التي تبدي اقتناعا بإجندتي، أنا مستعد لاعطاء النصح والتشجيع والقيادة إذا اقتضى الأمر . وأضاف إذا اقتضت الظروف وكلفني البرلمان بمسئوليات قد اكون مستعدا لتولي المنصب مرة أخرى . يذكر انه لا يمكن لمونتي أن ينافس في الانتخابات بنفسه، إذ أنه عضوا دائما بمجلس الشيوخ الإيطالي. وقال مراسل بي بي سي ديفيد ويلي إنه من الصعب التكهن بالدور الذي سيلعبه مونتي، الحريص على عدم الكشف عن كل اوراقه، فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة في الوقت الذي ترك كل الخيارات مفتوحة في تصريحاته. وتشير استطلاعات الرأي التي أجراها الإعلام الإيطالي أنه إذا ما كانت هناك قائمة انتخابية يترأسها مونتي، فإنها ستحصل على ما يقرب من 15 في المئة فقط من الأصوات. وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب وسط اليسار الديمقراطي الذي يرأسه بيير لويجي بيرساني سيفوز بالجزء الأكبر من المقاعد في عملية التصويت في الانتخابات المقبلة.
