ساو باولو (رويترز) - اتهم تيجري الارجنتيني الشرطة باشهار المسدسات ضد لاعبيه ورفض الخروج من غرفة الملابس لخوض الشوط الثاني في نهائي كأس سودامريكانا لكرة القدم يوم الاربعاء لينال ساو باولو اللقب. وجاءت تلك الواقعة - التي قال تيجري إنه تعرض خلالها لهجوم من نحو 20 شخصا - بعد مشاجرة اشترك فيها لاعبون ومسؤولون اثناء مغادرة الفريقين ارض الملعب عقب نهاية الشوط الاول من لقاء اياب الدور النهائي في استاد مورومبي الخاص بساو باولو. وهذه اخر واقعة في سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل للشرطة البرازيلية في مباريات كرة القدم وتأتي قبل 18 شهرا من استضافة البرازيل لنهائيات كأس العالم 2014. وقال نيستور جوروسيتو مدرب تيجري لمحطة فوكس سبورتس التلفزيونية "صوبوا مسدسين الينا.. لن تستأنف المباراة." واضاف "لقد نصبوا لنا كمينا واحدهم صوب المسدس الى صدر (حارس المرمى) داميان البين. أمن الاستاد والشرطة اعتدوا علينا ايضا.. كانوا نحو 20 شخصا." ونشرت وسائل الاعلام الارجنتينية صورا لغرفة الملابس وهي ملطخة بالدماء بالاضافة لتعليقات من اللاعبين قالوا فيها إنهم تعرضوا للضرب بالعصي. وبمجرد اعلان الحكم نهاية المباراة عانق لاعبو ساو باولو بعضهم البعض وبدأوا في الاحتفال. وتسلموا بعدها كأس البطولة من مسؤولي اتحاد امريكا الجنوبية لكرة القدم. وخرج الالاف من المشجعين للاحتفال بعد ذلك في واحد من أهم شوارع ساو باولو وهو شارع باوليستا. وقال جوفينال جوفينسيو رئيس ساو باولو لموقع النادي على الانترنت "كانوا سيخسرون بنتيجة كبيرة. أهم انتصار لنا هو ان الارجنتينيين هربوا." واتهم روجيريو سيني حارس ساو باولو لاعبي تيجري بالسعي الى الشجار. وقال الحارس المخضرم "حضروا من أجل القتال وليس اللعب. لا نشعر بالقلق. لا أعلم ماذا حدث داخل غرفة الملابس." وظل لاعبو تيجري في غرفة الملابس لثلاث ساعات بعد الواقعة ثم ذهبوا الى مركز الشرطة لتقديم شكوى رسمية. وأبدى تيجري - وهو ناد صغير يقع خارج العاصمة بوينس ايرس - غضبه قبل بداية المباراة بعد ان حاول المسؤولون منع لاعبيه من اجراء الاحماء في الملعب. وراوغ لاعبو تيجري مسؤولي النادي البرازيلي عن طريق القفز من فوق لوحات الاعلانات. وهز لوكاس - في مباراته الاخيرة قبل الانتقال الى باريس سان جيرمان - واوزفالدو الشباك في غضون خمس دقائق ليضعا ساو باولو في المقدمة قبل نشوب الشجار اثناء مغادرة اللاعبين الملعب عقب نهاية الشوط الاول. وقال تيجري ايضا إن حافلة الفريق تعرضت للرشق بالحجارة وهي في طريقها للاستاد. وتملك البرازيل تاريخا في تدخل الشرطة في أحداث تقع في الملعب وتضمنت أشهر واقعة فريقا اخر من الارجنتين في استاد مورومبي في ابريل نيسان عام 2005. وألقي القبض على لياندرو ديساباتو مدافع كويلمس في الملعب بسبب مزاعم تتعلق باهانة عنصرية اثناء مباراة في كأس ليبرتادوريس ضد ساو باولو عقب واقعة في الشوط الاول مع مهاجم الفريق البرازيلي جرافيتي. واحتجز ديساباتو لمدة 40 ساعة وتم وضع الأصفاد في يديه لفترة قبل الافراج عنه. وفي أكتوبر تشرين الاول عام 2002 فقد بريتو مدافع سانتوس الوعي بعد ان ضربه رجل شرطة على رأسه بهراوة اثناء احتجاج اللاعبين على قرار في مباراة أقيمت في بيليم. وفي مارس اذار 2006 استخدمت شرطة مكافحة الشغب رذاذ الفلفل ضد لاعبين يتشاجرون خلال مباراة قمة بين فاسكو دا جاما وفلامنجو في استاد ماراكانا وشوهد رجل شرطة وهو يضع عنق احد اللاعبين بين يديه. وبعد عامين من ذلك ألقي القبض على اندريه لويس مدافع بوتافوجو في الملعب وأخرجه عشرة من أفراد شرطة مكافحة الشغب من الاستاد بعد طرده في مباراة أمام نوتيكو في مدينة ريسيفي بشمال شرق البرازيل. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد زملائه. وقال المدرب ابل براجا وقتها "حدوث ذلك في الدوري البرازيلي أمر لا يصدق وفي دولة ستستضيف كأس العالم خلال عدة سنوات."