بدأ الناخبون الرومانيون الاحد الادلاء باصواتهم في الانتخابات البرلمانية وسط استطلاعات راي ترجح فوز تحالف يسار الوسط الحاكم بزعامة رئيس الوزراء فيكتور بونتا. ودعي حوالي 18 مليون ناخب للادلاء باصواتهم في الانتخابات التى تعتبر مفصلية في مفاوضات بوخارست مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض. وقال المركز الفكري الجمعية الاكاديمية الرومانية ان التعايش سيبقى مشكلة بسبب الخلاف بين رئيس الوزراء ووترايان باسيسكو رئيس البلاد بعدما حاول التحالف الحاكم الاشتراكي الليبرالي الموالي للحكومة عزل الرئيس في يوليو/تموز الماضي. واغرقت هذه المحاولة رومانيا في واحدة من اسوأ الازمات السياسية منذ سقوط الدكتاتورية الشيوعية عام 1989 كما اثارت انتقادات حادة من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة القلقين من انتهاكات دولة القانون من جانب الائتلاف الحاكم. ومنذ ذلك الحين بقي التوتر على اشده بين حكومة فيكتور بونتا ورئيس الدولة الذي تستمر ولايته حتى العام 2014. تصريحات الرئيس الذي المح الى انه قد لا يعين بونتا مجددا في منصب رئيس الوزراء حتى في حال فوز الائتلاف الموالي له ادت الى تصاعد التوتر فيما اشار محللون الى ان هذا القرار يشكل تجاوزا لسلطات الرئيس طبقا لدستور البلاد . وتشير استطلاعات الرأي الى ان الاتحاد الاشتراكي الليبرالي الذي عزز موقعه رفض الرومانيين للاجراءات التقشفية التي فرضها معسكر باسيسكو منذ 2010 سيحصل على ما بين 48 و61 بالمئة من الاصوات. ووصل هذا التحالف الذي يضم الاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين والمحافظين ايضا الى السلطة في مايو/ايار الماضي بعد سقوط حكومة يمين الوسط بمذكرة لحجب الثقة. وطبقا لاستطلاعات الراي سيحصل خصمه الرئيسي التحالف من اجل رومانيا والذي حكم البلاد من 2008 الى مايو/ايار الماضي على ما بين 16 و23 بالمئة من الاصوات. ويدفع هذا التحالف ثمن خطة التقشف التي طبقت بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي لاخراج رومانيا من انكماش عميق وكذلك ثمن اتهامات بالمحاباة. ويأمل مقدم البرامج الثري دان دياكونيسكو من جهته في الاستفادة من حالة الاستياء من الاحزاب التقليدية رغم تعرضه لاتهامات بالفساد حيث يتوقع ان يحصل حزبه على 15 بالمئة من الاصوات. وتوقع خبراء الا تصل نسبة المشاركة في التصويت الى خمسين بالمئة نتيجة حالة استياء عامة من النخب السياسية حيث حذر مستثمرون ومحللون اقتصاديون من عواقب اضطرابات سياسية جديدة في ثاني افقر بلد في اوروبا. ومن المفترض ان تعلن النتائج الرسمية الاولية يوم الاثنين.