القدس (رويترز) - مضت إسرائيل قدما يوم الاربعاء في خططها لبناء نحو 3000 منزل للمستوطنين اليهود في واحدة من أكثر المناطق حساسية في الضفة الغربيةالمحتلة في تحد للادانات الدولية. وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن مهندسين معماريين ومقاولين قدموا للجنة فرعية تابعة للادارة المدنية في الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة الجيش خططهم للبناء في المنطقة إي1 القريبة من القدس وهي خطوة أولية تسبق صدور اي تراخيص بالبناء. وإذا نفذت إسرائيل خططها التي أعلنتها هذا الاسبوع فستكون المنطقة موقعا لمدينة استيطانية يهودية جديدة على ارض محتلة يرى الفلسطينيون انها يجب ان تكون جزءا من دولتهم التي حصلوا على اعتراف بها في الاممالمتحدة. وأحيت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة قديمة للبناء في المنطقة إي1 بعد ان أغضبها التصويت الذي اجري الاسبوع الماضي في الجمعية العامة للامم المتحدة ومنح الفلسطينيين مكانة "دولة غير عضو" في الاممالمتحدة. وأثار قرار حكومة نتنياهو اليمينية المؤيدة للمستوطنين ببناء منازل في المنطقة إي1 قلق الفلسطينيين وعواصم العالم. وحذر منتقدو الخطة فورا من ان توطين الإسرائيليين في المنطقة إي1 سيعزل القدسالشرقية ويقسم الضفة الغربية مما يحبط فعليا اي فرصة لاقامة دولة فلسطينية ذات مقومات للبقاء ويقضي على عملية السلام بالشرق الأوسط. ومن شأن البناء في هذه المنطقة ان يعقد الجهود الرامية لتحديد معالم دولة متماكسة للفلسطينيين ويصعب الربط بين التجمعات العربية المحيطة. واجتمعت اللجنة الفرعية لمجلس الاسكان الاعلى التابعة للادارة المدنية قبل ساعات من زيارة نتنياهو لالمانيا حيث من المتوقع ان يلقى توبيخا من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بسبب مشروع المستوطنة. وقال مسؤول وزارة الدفاع "هذه مرحلة اجرائية أولية لتسليم الخطط. كل خطوة في المستقبل ستتطلب المزيد من التصريحات." وأعلنت وزارة الاسكان الإسرائيلية أن اعمال البناء في المنطقة إي1 لن تبدأ قبل عام على الاقل. وفي بروكسل يوم الثلاثاء ناقش السفراء المسؤولون عن قضايا الامن امكانية ان تبعث جميع دول الاتحاد وعددها 27 دولة برسالة الي تل ابيب للتعبير عن استيائها او استدعاء سفراء إسرائيل لديها للتشاور وهي خطوة اتخذتها بالفعل خمس من دول الاتحاد. وقال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي لرويترز انه لم يتم اتخاذ أي قرارات رسمية اثناء الاجتماع وان السفراء سيجرون المزيد من المناقشات بشان المسألة يوم الجمعة. كما حثت الولاياتالمتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية حكومة نتنياهو على اعادة النظر في الخطة الاستيطانية قائلة ان هذه الخطوة ستعوق جهود السلام مع الفلسطينيين. وقالت إسرائيل انها لن ترضخ وانها بحاجة إلى الوقوف مع "مصالحها الحيوية" في مواجهة الانتقادات الدولية. وانهارت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية عام 2010 بسبب نزاع حول البناء الاستيطاني. وترى معظم الدول أن المشروعات الاستيطانية الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير مشروعة ويعيش فيها الان اكثر من نصف مليون إسرائيلي وسط 2.5 مليون فلسطيني. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)