رئيس الوزراء يُصدر قرارًا بتشكيل المجموعة الوزارية الاقتصادية    عيار 21 بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم الأحد 14 يوليو 2024    كيف تناول الإعلام الأمريكي محاولة اغتيال ترامب؟    تاريخ مواجهات إسبانيا وإنجلترا قبل نهائي اليورو 2024    «جدها لسه متوفي».. تفاصيل الأيام الأخيرة لشذى نجم بطلة منتخب مصر للسباحة ورسالتها الأخيرة    رسميًا.. نبيل معلول يخلف جاريدو على رأس القيادة الفنية ل اتحاد العاصمة الجزائري    الحكم على متهمين ب«أحداث مسجد الفتح» 10 سبتمبر    ليلى علوي ترقص على أنغام «جامدين جامدين».. وتعليق مفاجيء من تامر حسني    نائب وزير الصحة يوجّه بزيادة أعداد العيادات في مستشفى القاهرة الجديدة    تعرف على فضل صيام يوم عاشوراء من د. عصام الروبي    التعليم العالي تنشر حصاد الأنشطة الرياضية بالجامعات والمعاهد للعام المالي 2023/2024    غداء اليوم .. طريقة عمل البامية الخضراء    ختام امتحانات القسم الأدبي للثانوية الأزهرية بمطروح دون شكاوى    "كاب وكروكس".. حبس المتهم بقتل صديقه بعد وصلة هزار بحدائق الأهرام    تنسيق الجامعات 2024 | تعرف على قواعد قبول طلاب الدبلومات بالكليات    الحزن يخيم على وزير الرياضة في جنازة شذى نجمة بطلة السباحة بمسقط رأسها ب الغربية    كايروكي يحيي حفل "ليالي مصر" في الإسكندرية وسط حضور جماهيري كبير    سائرًا على مبدأ السهل – الممتنع: وهم «الوصفة السحرية».. للسعادة الزوجية    بدء تدريب أعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس على منصة Thinqi لإدارة التعلم    داعية إسلامي عن الاحتفال ب عاشوراء: نحب آل البيت ونزور الحسين ولا نتمسح بالقبور ونصوم احتسابًا لله    السيسي يتسلم أوراق اعتماد 12 سفيرا جديدا لدى مصر.. صور    محاولة اغتيال ترامب.. هل يصبح "دمه" صكًا لدخول البيت الأبيض؟    بلاغ لرئيس الوزراء لخفض أسعار الدواء: الكاتفلام تكلفته 38 قرشا ويباع ب 62 جنيها    ارتفاع محفظة القروض بالبنك الزراعي إلى 185 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024    أسعار الأسماك اليوم الأحد 14-7-2024 في محافظة البحيرة    العثور على جثة طافية بنهر النيل في أسوان    الداخلية تكشف حقيقة اختطاف طفل وطلب فدية من أسرته بالشرقية    نائب جمهوري يتهم بايدن بالتحريض على اغتيال ترامب    توقيع مذكرة تعاون بين جامعة طنطا ووزارة التربية والتعليم    مستشار شيخ الأزهر تبحث مع وزيرة إندونيسية التعاون المشترك لإغاثة غزة    "للأسف وقع فيها".. خبير تحكيمي يفجر مفاجأة بشأن ركلة جزاء الشحات أمام بيراميدز    تقرير: محمد شريف يقترب من مغادرة الخليج.. ومفاوضات مبدئية من الأهلي    "فؤاد" رئيسًا لحي بولاق الدكرور.. تكليفات جديدة من محافظ الجيزة    تعيين نجل حاكم دبي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزيرا للدفاع بالإمارات    باستثمارات 70 مليون دولار.. وضع حجر الأساس لمصنع هنجشنج الصيني للمنسوجات بالقنطرة غرب    ما يجب فعله في حال عدم بر الوالدين لأبنائهم.. مبروك عطية: على الدراويش أن يفيقوا    عمليات إسقاط إغاثية جوية للمواطنين الفلسطينيين بغزة    مروان موسى يشعل مهرجان «بيت ذا هيت» في دبي ويستعد لطرح ألبومه    ضبط تشكيل عصابي بحوزته 2 طن مواد بترولية قبل بيعها بالسوق السوداء جنوب الأقصر    استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة 50 جراء غارات للاحتلال على غزة    تنسيق الجامعات 2024.. "مصر للمعلوماتية" تقدم 20 منحة كاملة لأوائل الثانوية    أحمد شكري: هاني رمزي وراء فشل جيل منتخب 2009    مركز بحوث الشرطة يحتفل بختام تدريب الكوادر الأمنية الأفريقية    الأولوية للسلام لا المصالح الشخصية.. تفاصيل استقبال البابا تواضروس رئيسَ صربيا    مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لسكان غزة.. فيديو    دورة تدريبية للضباط على قواعد مانديلا لمعاملة نزلاء مراكز الإصلاح    رشوان توفيق يكشف حقيقة زواجه في عمر ال90 بفتاة شابة    «تيودور بلهارس» ينظم مبادرة لدعم الابتكار وريادة الأعمال    تشكيل إنجلترا المتوقع أمام إسبانيا في النهائي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 14-7-2024 في المنيا    17 شهيدا في غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت عدة منازل بغزة    13 إصدارا بمهرجان المسرح المصري في دورته ال17.. منها 10 كتب للمكرمين    ختام «جمعية الفيلم» الدورة 50.. «بدير» بالشال الفلسطيني ودقيقة حداد على عصام فريد    ارتفاع مؤشرات البورصة في مستهل تداولات الأسبوع    نائبة وزير الصحة: نستهدف تخفيض معدلات القيصرية "غير المبررة طبيا"    وزيرة البيئة ل«النواب»: نفذنا برامج ومشروعات عديدة للحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية    الأرصاد الجوية: طقس شديد الحرارة رطب نهارًا.. والعظمى بالقاهرة 39 درجة    عقر 7 أشخاص.. قتل كلب مسعور في إدفو بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقابلة- مشعل يقول صراع غزة يسير جنبا إلى جنب مع اعتراف الأمم المتحدة
نشر في مصراوي يوم 30 - 11 - 2012

الدوحة (رويترز) - قال خالد مشعل زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) انه ينبغي النظر إلى الاعتراف الضمني بدولة فلسطينية ذات سيادة الذي حققه منافسه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة إلى جانب الصراع الذي نشب في الآونة الأخيرة في غزة مع إسرائيل كاستراتيجية واحدة جريئة قد تؤدي إلى تمكين كل الفلسطينيين.
وقال مشعل إن الحرب القصيرة التي أودت بحياة 162 فلسطينيا وخمسة إسرائيليين انتهت بشروط وضعتها حركة المقاومة الإسلامية حماس وانهت عزلتها وخلقت حالة جديدة قد تؤدي إلى المصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وفي مقابلة مع رويترز في الدوحة قارن مشعل حالة الانكسار الإسرائيلية بابتهاج الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل واصر على أنه "لأول مرة يطلبون وقف اطلاق النار بشروط المقاومة بشكل واضح وبحضور الأمريكيين."
ودعم مشعل بقوة المبادرة الدبلوماسية التي قادها عباس رئيس السلطة الفلسطينية لترقية الوضع الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو بصفة مراقب والتي أيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس في نيويورك.
وقال مشعل إن هذا يضع الفلسطينيين دبلوماسيا على قدم المساواة مع الفاتيكان ولكن من الناحية السياسية قد يساعد على "توحيد الجهود الوطنية الفلسطينية" كجزء من عملية المصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وقال مشعل "قلت للاخ ابو مازن (عباس) نريد بهذه الخطوة جزءا من استراتيجية وطنية" التي تشمل "المقاومة التي ابدعت في غزة واعطت رسالة عن قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة والصمود في مواجهة المحتل."
وأدى وصول حلفاء حماس من جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر التي لعبت دورا رئيسيا في التوسط لوقف إطلاق النار الأخير و"هزيمة العدو في غزة" إلى بيئة جديدة قد تسمح للفلسطينيين بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال مشعل "انا متفائل بعد هذه الاجواء التي فيها انجاز فلسطيني واحد. هناك اجواء جديدة تتيح لنا تحقيق المصالحة."
وكان مشعل يرتدي حلة سوداء وقميصا بدون رابطة عنق ويتحدث في فندق في الدوحة حيث يقيم منذ ان ترك سوريا في وقت سابق من هذا العام.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "عندما نتوحد ونتصالح وننهي الانقسام وتكون لنا مرجعية واحدة ونضال سياسي واحد عند ذلك نصبح قوة اكبر ونستطيع ان ننجز اكثر وقدرتنا على الصمود امام العدوان الإسرائيلي بكل اشكاله تكون اكثر."
وطردت السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح في الضفة الغربية من غزة بعد فوز حماس في حرب أهلية دامية في عام 2007 بعد أن فازت حماس في الانتخابات العامة الفلسطينية عام 2006.
وانتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة وجاءت بزعماء إسلاميين اعادت تنشيط مشعل سياسيا وكان مشعل نجا من محاولة اغتيال من تدبير الموساد في عمان عام 1997 عندما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة.
وبدأت تخرج غزة التي تعرضت لحصار إسرائيلي طويل عسكريا واقتصاديا من عزلتها بزيارات رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة من قطر وتركيا ومصر وجامعة الدول العربية.
وقال مشعل "هناك حضور عربي مختلف... غزة لم تعد معزولة في هذه الحرب."
وقال مشعل (56 عاما) انه ليس لديه نية للاستمرار في زعامة حماس على الرغم من دعوات "داخلية وخارجية" للاستمرار. وتعقد الحركة التي يدعو ميثاقها إلى تدمير إسرائيل انتخابات زعامة منذ عدة أشهر لتقرر من سيخلف مشعل.
والتناقض في موقف حماس من السلطة الفلسطينية التي تسخر منها في بعض الأحيان على أنها تابعة لإسرائيل يعكس غموضها بشأن الشكل المستقبلي للدولة الفلسطينية.
وتحت قيادة مشعل تطور الإسلاميون في توازن غير مستقر ورفضوا التناول عن "فلسطين" ما قبل عام 1948 لكنهم على استعداد لقبول الأمر الواقع لدولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967 وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وقال مشعل إن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون على كل الأرض الفلسطينية لكن هناك رغبة لتوحيد الموقف الفلسطيني والعربي على برنامج مشترك.
وأضاف أن حماس قبلت اقامة دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق عودة (اللاجئين). وقال انهم قبلوا ذلك لكن ليس على حساب الاعتراف بإسرائيل أو التخلي عن الحقوق الفلسطينية.
وقال مشعل "اسرائيل لا يمكن ان تعطيها شيئا حقيقيا مازال على طاولة المفاوضة الا اذا كنا اقوياء على الارض العدو علمنا التاريخ لا يعطي شيئا ولا يتراجع الا تحت الضغط."
وتابع قوله "كل فلسطيني وكل عربي يريد دولة فلسطين حتى في حدود 67 عليه ان يعرف ان الطريق الى ذلك المقاومة وتوفير كل اوراق القوة وكل اشكال الضغط الفلسطيني والعربي مفيش (لا يوجد) حل غير ذلك هذه هي القاعدة."
وكان عباس في لحظة دبلوماسية مضيئة في الأمم المتحدة يوم الخميس لكن دون شيء اخر لإستراتيجية التفاوض إذ قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية مع بقاء امل ضئيل لدولة فلسطينية قابلة للحياة.
ويرى بعض المحللين أن هذا سيجمع فتح وحماس معا.
وحظي زعيم حماس أيضا بتأييد بعض غير الإسلاميين بموقفه المناهض بقوة لمحاولة الرئيس السوري بشار الأسد سحق الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهرا على حكمه.
وعانت أيضا العلاقات مع إيران الشيعية وهي ممول ومورد رئيسي للأسلحة إلى حماس وفقا لما ذكره مشعل.
وقال مشعل إن إيران دعمتهم طويلا دعما كبيرا بدون شك. وأضاف "نحن اختلفنا مع إيران في الازمة السورية ولا شك ان الازمة السورية القت بظلالها على علاقتنا مع إيران نحن نقدر كل من يدعمنا ولكن لا يمكن ان يكون على حساب قناعتنا ومبادئنا."
وأعرب مشعل عن شكره لايران وسوريا لاستضافته لسنوات عديدة عندما نبذت الولايات المتحدة وإسرائيل الحركة على انها "إرهابية" لكنه قال ان الحركة لا يمكنها التنازل عن مبادئها.
وقال "لا نتدخل في قضايا الآخرين هذه سياستنا ولا ندخل في معركة مع اي نظام عربي ولكن لا يمكن ان نقف مع اي نظام داخل في معركة دموية مع شعبه ونحن في الثورة منحازون للشعوب."
ولد مشعل في سلواد القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية وقاد حماس خلال الاضطرابات التي أطلقتها انتفاضات الربيع العربي وقام بما قال رفاقه انها مهارات دبلوماسية بارعة لاجتياز الاضطراب.
وقال زعيم حماس في المنفى انه سيقوم بزيارة تاريخية لقطاع غزة الأسبوع المقبل بعد سنوات في المنفى وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس الحركة.
وسئل عما اذا كان يشعر بالقلق من أن إسرائيل قد تحاول اغتياله فقال "الضامن الاساسي هو الله انا لا اعتمد الا علي الله لا احد يموت الا ان يستوفي اجله وعمره ورزقه."
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.