تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة عددا من القضايا العربية من ابرزها تصويت الاممالمتحدة بالموافقة على منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو والتصويت على مسودة الدستور في مصر. نبدأ من صحيفة الاندبندنت التي عنونت المقال الرئيسي لصفحتها لانباء العالم الفصائل الفلسطينية المتناحرة تتحد احتفالا بقرار الاممالمتحدة . ويقول ماثيو كالمان كاتب المقال إن آلاف الفلسطينيين خرجوا الى الشوارع في غزة والضفة الغربية للاحتفال بقرار الاممالمتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو. ويقول كالمان إن الانتصار الدبلوماسي نادر الحدوث وحد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تتولى السلطة في الضفة الغربية ومنافستها حركة حماس التي تتولى الحكم في غزة. ويضيف كالمان إنه للمرة الاولى منذ تولى حماس للسلطة في غزة عام 2007 اتحدت الفصائل المتناحرة في مدينة غزة حيث نظمت فتح مسيرة سلمية حاشدة ضمت كل طوائف السياسة الفلسطينية. وتقول الصحيفة إنه بحلول عصر الخميس وقبل ساعات من قرار الاممالمتحدة احتشدت جموع في الضفة الغربية للاستماع للموسيقى والشعر والخطب السياسية ولمشاهدة رقص الدبكة التقليدي. وفي نابلس انضم مسؤولون من حماس وغيرها من الجماعات الى اعضاء بارزين من المجلس الثوري لفتح في مسيرة ودية في المدينة. وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح للصحيفة نحمل رسالة للعالم كله نقول فيها إننا قادرون على كل انواع المقاومة. ذهبنا للامم المتحدة لحماية شعبنا واراضينا وسجنائنا . وتضيف الصحيفة إن الالاف شاركوا في مسيرات حاشدة في الخليل وفي بيت لحم، حيث سهر الالاف بعد منتصف الليل لمشاهدة خطاب عباس وقرار الاممالمتحدة الذي تم عرضه على الجدار الاسرائيلي العازل. وفي رام الله احتشد الالاف بالقرب من منصة في ميدان ياسر عرفات الذي زين برايات كتب عليها الاممالمتحدة: دولة فلسطين بينما لوح الاطفال بالعلم الفلسطيني. وقالت فلسطينية في التاسعة والعشرين للاندبندنت وهي تعطي كل من طفليها علما فلسطينيا ليحمله يجب ان يعلم ابنائي أن لنا دولتنا. اشعر بأمل كبير في المستقبل - لمستقبل الدولين الفلسطينية والاسرائيلية. يجب ان نتعلم ان نتعايش مع بعضنا البعض . ننتقل الى صحيفة الغارديان حيث اعد ايوان ماكاسكيل من الاممالمتحدة وكريس ماغريل من رام الله تقريرا عن قرار الجمعية العامة للامم المتحدة قالا فيه إن قرار الخميس يعد انتصارا دبلوماسيا كبيرا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وقد يساعد في تقوية موقفه بعد اسابيع من الهميش على يد حماس المنافسة خلال الهجمات الاسرائيلية على غزة . وتقول الصحيفة إنه على الرغم من اهمية القرار الرمزية والمعنوية، إلا ان اهميته الفعلية محدودة حيث يرفع مستوى فلسطين كدولة الى مستوى الفاتيكان، التي كانت حتى الخميس الدولة الوحيدة المراقب غير عضو في الاممالمتحدة. وتضيف الصحيفة إنه بالنسبة للفلسطينيين على الارض، فإن فكرة الدولة المستقلة تكاد تكون غير قابلة للتنفيذ نظرا للوجود والتأثير الاسرائيلي الكبير في الضفة الغربيةوغزة. وتقول الصحيفة إن احد اهم اسباب معارضة اسرائيل للقرار هو قلقها ازاء تقدم فلسطين بطلبات لمنظمات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية بسبب المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية او بسبب الهجمات الاسرائيلية على غزة. ويقول الفلسطينيون إنهم لا يعتزمون ذلك ولكن وجود دولة معترف بها يمنحهم القدرة على التفاوض واتخاذ اجراءات مستقبلية. ننتقل الى صحيفة ديلي تليغراف والتي عنونت مقالا بعنوان الولاياتالمتحدة تبحث تقديم المزيد من المساعدات الى المعارضة السورية المسلحة . وتقول الصحيفة إن واشنطن تبحث المساعدات الاضافية التي يمكن ان تقدمها للمعارضة المسلحة في سوريا. ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الامريكية قولها اننا نبحث ما يمكننا عمله. انا على يقين اننا سنقدم ونفعل المزيد في الاسابيع القادمة . وقالت الصحيفة إن كلينتون لم تحدد ما اذا كانت ستعترف بالائتلاف الوطني السوري الذي يسعى لان يكون الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري. ولكنها نقلت عن كلينتون قولها إن الولاياتالمتحدة لم تحدد بعد موقفها من الائتلاف الوطني السوري ولكنها سيكون لديها المزيد من التفاصيل قبيل اجتماع اصدقاء سوريا الذي يعقد في المغرب في منتصف ديسمبر / كانون الاول القادم. ننتقل الى صحيفة الغارديان، حيث اعد عبد الرحمن حسين مراسلها في القاهرة تقريرا بعنوان مصر تمرر مسودة الدستور رغم المعارضة . ويقول حسين إن من المتوقع ان تصوت اللجنة التأسيسية المكلفة بوضع دستور مصر ما بعد الثورة بالموافقة على مسودة الدستور بينما تشهد البلاد احتجاجات ضد الاعلان الدستوري الذي يمنح الرئيس محمد مرسي المنتمي الى الاخوان المسلمين سلطات واسعة. وتقول الصحيفة إن اللجنة، التي انسحب منها الليبراليون والاقليات وسط اعتراضات من ان الاسلاميين يسيطرون عليها، واصلت عملها ليلا بعد استبدال الاعضاء المتغيبين وبدأ التصويت على مواد الدستور بالتوالي. وتقول الصحيفة ان مسودة الدستور تواجه اعتراضات بسبب لغتها المبهمة فيما يتعلق بحقوق الانسان وحقوق الاقليات وحرية التعبير بالاضافة الى تأكيدها على الشريعة الاسلامية كمصدر اساسي للتشريع. وتضيف الصحيفة إن مسودة الدستور تحمي ايضا مميزات الجيش التي تسعى القوى الثورية الى الغائها. وتقول الصحيفة إن المواد التي تم التصويت والموافقة عليها تشمل مادة تمنع اهانة والمساس بسمعة اي شخص، وهي مادة قد تضر بحرية التعبير، ولكن تم تمرير مواد تنص على حرية التعبير والاعتقاد وحرية الصحافة. ويقول حسين إن المادة 36 اضيف اليها كلمة التعذيب فيما يتعلق بمعاملة المعتقلين والمحتجزين، بعد مناقشات في اللحظة الاخيرة. وكانت المادة قبل التعديل الاخير تنص على معاملة المحجزين باحترام و دون اهانة . ونقلت الصحيفة عن اليجا زاروان من المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية والمقيم في القاهرة يمكن للاخوان المسلمين تمرير الدستور رغم المعارضة ولكن هذا قد يسمم الاجواء السياسية في البلاد على مدى اعوام. واعتقادي ان هذا الدستور لن يستمر اذا تمت الموافقة عليه بعد انتهاء حكم الاخوان المسلمين .