لندن (رويترز) - أوقفت محكمة بريطانية ترحيل دبلوماسي ايراني سابق مطلوب في الولاياتالمتحدة بعد ان ضبط في عملية وهو يحاول تصدير مناظير رؤية ليلية خاصة بأسلحة الى ايران. وألقي القبض على نصرة الله طاجيك (59 عاما) -وهو سفير ايراني سابق لدى الاردن- في لندن عام 2006 بعد ان تظاهر ضباط من وزارة الامن الداخلي الامريكية بأنهم تجار أسلحة يسعون لبيع المعدات العسكرية في انتهاك لحظر على صادرات الاسلحة. وقالت وزارة الداخلية البريطانية التي أمرت بترحيل طاجيك العام الماضي أنها تشعر باستياء من قرار المحكمة العليا وتبحث تقديم طعن. وكشفت اجراءات المحكمة العليا هذا العام ان الحكومة البريطانية حاولت وفشلت في اقناع الامريكيين بسحب طلب الترحيل لتجنب تعريض الدبلوماسيين البريطانيين في ايران للخطر. وأمضى طاجيك سنوات يكافح الترحيل على اساس اعتلال صحته. ورفضت المحاكم هذه الدفوع في عام 2008 ثم قدم التماسا الى وزارة الداخلية البريطانية بأدلة طبية جديدة. ورفضت وزارة الداخلية طعنه في نوفمبر تشرين الثاني 2011 وأمرت بترحيله. وبدأ طاجيك إجراءات أمام محكمة جديدة ضد قرار وزارة الداخلية توجت بالحكم الذي صدر يوم الثلاثاء. لكن جلسات المحكمة العليا كشفت انه على مدى ثلاث سنوات تقريبا كان طاجيك يعتقد ان وزارة الداخلية البريطانية تبحث الادلة الطبية التي قدمها بينما كانت الوزارة قد قررت بالفعل ان اعتلال الصحة ليس سببا صالحا لعدم ترحيله. والسبب الحقيقي للتأخير الطويل في إصدار القرار كان ان الحكومة البريطانية طلبت من واشنطن التخلي عن طلب الترحيل. ولم تتلق ردا لأكثر من عامين ونصف العام رغم إثارة الموضوع مرات عديدة. وقال القاضي ان القانون البريطاني لا يسمح بمثل هذا الوضع وانه كان يجب التعامل مع المسألة على نحو عاجل. وأضاف ان التأخير في القضية ينتهك القانون البريطاني ولذلك لا ينبغي ان يحدث تسليم. وعرضت على المحكمة أيضا مكاتبات بين وزارتي الداخلية والخارجية ترجع الى أوائل عام 2009 أظهرت ان المسؤولين قلقون من انه اذا تم ترحيل طاجيك فان سفير بريطانيا في طهران قد يطرد وقد تتعرض السفارة للهجوم. وكان قد تم اقتحام السفارة البريطانية في طهران في نوفمبر تشرين الثاني 2011 بسبب عقوبات فرضتها لندن على ايران بشأن برنامجها النووي.