تل ابيب (رويترز) - انفجرت قنبلة في حافلة عامة وسط تل أبيب يوم الأربعاء مما أسفر عن إصابة 15 شخصا فيما وصفه مسؤولون اسرائيليون بأنه هجوم "إرهابي" يمكن ان يعقد جهود التوصل الى وقف لاطلاق النار في قطاع غزة. وأطلقت الأعيرة النارية في غزة ابتهاجا مع انتشار نبأ الانفجار وأشادت حركة حماس التي تحكم القطاع بالتفجير لكن لم يعلن أحد المسؤولية عنه. وتسبب الانفجار في تحطيم نوافذ الحافلة التي كانت تسير في شارع قريب من مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية. وقالت خدمة الإسعاف الاسرائيلية إن أربعة اشخاص يعانون من اصابات بين متوسطة وخطيرة وان 11 اصاباتهم طفيفة. وقالت الشرطة ان الهجوم ليس انتحاريا وان أحد الأشخاص ربما ترك عبوة ناسفة في الحافلة رقم 142. وقال السائق الذي لم يصب في الهجوم للصحفيين انه لم ير أي شخص مثير للريبة على متن الحافلة. وأضاف قائلا "سمعت دوي انفجار... كان الدخان في كل مكان ولا يمكنك رؤية أي شيء." ووقع الانفجار في اليوم الثامن من هجوم اسرائيلي على قطاع غزة وتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل الى هدنة دائمة. وأشاد سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس بالتفجير لكنه لم يصل إلى حد إعلان مسؤولية الحركة عنه. وقال لرويترز ????"????حماس تبارك العملية وتعتبرها ردا طبيعيا على المجازر التى ارتكبها الاحتلال.. انها رد فعل طبيعي على قتل اسرائيل لعائلة الدلو وقتل المدنيين الفلسطينيين." وأضاف أبو زهري أن الفصائل الفلسطينية ستلجأ لكل السبل لحماية المدنيين الفلسطينيين في ظل غياب مساع دولية لوقف "العدوان" الاسرائيلي. ووزعت الحلوى في مستشفى غزة الرئيسي الذي امتلأ بالمصابين من جراء القصف الاسرائيلي المتواصل. وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس على موقع تويتر ان اسرائيل فتحت أبواب الجحيم على نفسها وان على "الصهاينة" الخروج من هذا الجحيم والعودة من حيث أتوا من المانيا وبولندا وروسيا والولاياتالمتحدة أو أي مكان آخر. وكانت آخر مرة تشهد فيها تل أبيب هجوما بقنبلة في ابريل نيسان 2006 حين قتل انتحاري فلسطيني 11 شخصا عند كشك لبيع الشطائر قرب محطة الحافلات المركزية القديمة بالمدينة. وأطلق نشطو حماس أربعة صواريخ على الاقل على تل ابيب خلال الاسبوع المنصرم لكن أيا منها لم يصب هدفا مباشرا ولم تقع اي اصابات. وشنت اسرائيل هجومها الجوي بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي يبعد 70 كيلومترا الى الجنوب من تل ابيب. وكانت حماس قد حذرت عند اندلاع الصراع الاخير من انها لن تقتصر على اطلاق الصواريخ. وقال قائد الشرطة الاسرائيلية يوهانان دانينو "هذا هجوم ارهابي. هناك استعدادات ضخمة داخل الشرطة وقوات الامن. علينا الانتباه الى اقصى حد. فهذه ليست اوقاتا طبيعية." وندد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بالهجوم قائلا ان استهداف المدنيين غير مبرر على الاطلاق. كما نددت الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل بتفجير الحافلة. وقال البيت الابيض "هذه الهجمات ضد مدنيين اسرائيليين أبرياء شائنة." ولقي ما يزيد على 140 فلسطينيا أكثر من نصفهم من المدنيين حتفهم حتى الان في الهجوم الاسرائيلي على غزة. وقتل خمسة اسرائيليين بينهم جندي. وتوجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تحاول تهدئة التوتر في غزة من تل ابيب الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي يقود مفاوضات التوصل الى هدنة. (إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)