رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - شهدت عدة مناطق مختلفة بالضفة الغربية يوم السبت مواجهات محدودة بين شبان فلسطينيين والجنود الاسرائيليين احتجاجا على القصف الاسرائيلي لقطاع غزة. وقالت مصادر طبية في المجمع الطبي الحكومي برام الله إن فتاة اصيبت في رأسها بعبوة غاز مسيل للدموع خلال المواجهات قرب رام الله ونقلت الى المستشفى ووصفت المصادر حالتها بانها مستقرة. واوضحت مصادر في الاسعاف الفلسطيني انه قدم الاسعافات اللازمة للعشرات من حالات الاختناق جراء الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي بالقرب من مدينتي نابلس ورام الله. وشهدت مدينة رام الله لليوم الثاني على التوالي مسيرات تضامنية مع قطاع غزة شارك فيها ممثلون عن القوى الوطنية والاسلامية. وردد المشاركون في المسيرات التي جابت شوارع رام الله يوم السبت بمشاركة المئات شعارات منها "وحدة وحدة وطنية كل القوى الثورية" و"الانتقام الانتقام". واظهرت لقطات مصورة اعتقال الجيش الاسرائيلي عددا من المشاركين في هذه المواجهات بينهم فتاة بالقرب من حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس. وتسعى السلطة الفلسطينية جاهدة لمنع حدوث احتكاكات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي. ونجح افراد من مكافحة الشغب مساء الجمعة في منع عشرات الشبان الغاضبين احتجاجا على القصف الذي تتعرض له مدينة غزة من الوصول الى حاجز بيت ايل العسكري الاسرائيلي الملاصق للمدخل الشمالي لمدينة رام الله. وقصفت طائرات إسرائيلية مباني تابعة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يوم السبت من بينها مبنى يضم مكتب رئيس الوزراء بعد أن وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي في ساعة متأخرة مساء الجمعة على تعبئة ما يصل إلى 75 ألف جندي احتياط ممهدا الطريق أمام احتمال غزو غزة. وردت فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة باطلاق مزيد من الصواريخ باتجاه البلدات الاسرائيلية المحاذية للقطاع اضافة الى محاولتها قصف مدينة تل ابيب.