قتل ناشط في التيار السلفي واصيب اثنان من عناصر قوات الامن بجروح خلال مواجهات اندلعت مساء الثلاثاء اثر تعرض مركزين للحرس الوطني التونسي لهجوم في ضاحية العاصمة وهي اعنف مواجهات من هذا النوع في تونس منذ الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الاميركية في 14 ايلول/سبتمبر الماضي. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش لوكالة فرانس برس ان الناشط قتل عندما ردت قوات الامن على الهجوم الذي وقع مساء على مركزي الامن الوطني التونسي في ضاحية منوبة للعاصمة التونسية. وقال ان "تدخل قوات الامن ادى الى مقتل احد المهاجمين بالرصاص"، وذلك بعد الهجوم على مركزي الشرطة. واضاف انه بعد الاعلان عن اعتقال سلفي يشتبه بانه قام السبت بضرب رئيس "فرقة الامن العمومي في منوبة" الرائد وسام بن سليمان بالة حادة واصابته في رأسه هاجم "عدد كبير من الاشخاص ذوي الاتجاه الديني المتطرف" مساء مركزين في ضاحية تونس هذه. واوضح ان المهاجمين "اعتدوا على مركز الحراسة الوطنية في دوار هيشر وعلى مركز الحراسة في خالد بن الوليد بمنوبة. وهجم المعتدون على المركز الثاني بادوات حادة وسيوف". واشار الى ان اثنين منهم اصيبا بجروح بالغة احدهما في الرأس والثاني في اليد. واضاف ان "تعزيزات كبيرة" من قوات الامن انتشرت في هذا الحي بالضاحية الغربية للعاصمة تونس وان المواجهات كانت حتى الساعة 21,30 لا تزال مستمرة. واشار الى وجود "توتر ولكن قوات الامن عازمة على تطبيق القانون ولدينا كل الوسائل للقيام بذلك". وكان الرائد وسام بن سليمان البالغ 35 عاما قال السبت للتلفزيون الرسمي من سريره في المستشفى كيف تعرض لهجوم من قبل شخص مسلح بساطور واصيب في الرأس. واشار طروش الى ان "المشتبه به الرئيسي" اعتقل الثلاثاء. وقال مصدر امني ان "المتهم البالغ من العمر 22 سنة هو من المحسوبين على التيار السلفي وقد قام بحلق ذقنه للتنكر وتحصن في منطقة العشايشية بولاية جندوبة" مضيفا انه كان "مسلحا بقوارير غاز وسلاح ابيض". ووقع الهجوم فيما كان عناصر الحرس الوطني الذي يوازي الشرطة، يحاولون فض مشادة بين باعة كحول ومجموعة من السلفيين في حي دوار الهيشر الشعبي في منوبة خلال الاحتفالات بعيد الاضحى. وقررت النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي والاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي تنفيذ وقفة احتجاجية الخميس امام مقر وزارة الداخلية وامام الاقاليم الامنية والمناطق الجهوية للامن في الولايات الداخلية. وتتهم المعارضة الحكومة التونسية التي يهيمن عليها حزب النهضة الاسلامي بالتساهل مع السلفيين الجهاديين. وبعد الهجوم على السفارة الاميركية في 14 ايلول/سبتمبر من قبل ناشطين سلفيين، اكدت السلطات عزمها على التصدي للناشطين السلفيين الذين يمارسون العنف. واعتقل حوالى مئة سلفي يشتبه بانهم شاركوا في هذا الهجوم الذي جاء ردا على فيلم مسيء للاسلام نشر عبر الانترنت، ولكن زعيمهم المفترض ابو عياض ما زال متواريا.