طرابلس (رويترز) - اقتحم عشرات المحتجين مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا يوم الثلاثاء وعطلوا تصويتا على تشكيلة حكومية مقترحة قائلين انهم غير راضين عن بعض الأسماء في التشكيلة. واقتحم المحتجون وبينهم مدنيون ومقاتلون معارضون سابقا القاعة اثناء تصويت المجلس على التشكيلة المقدمة من رئيس الوزراء على زيدان التي اعلن عنها في وقت سابق يوم الثلاثاء. وتفاوض أعضاء في المؤتمر مع المحتجين ليغادروا القاعة وتوقفت الجلسة لبعض الوقت. واستؤنفت الجلسة في وقت لاحق قبل تعطيلها مرة ثانية مما دفع رئيس المجلس محمد المقريف الى اعلان رفع الجلسة. وقال المقريف للحضور انه يوصي بتأجيل التصويت الى يوم الأربعاء. واضاف ان ما حدث لن يسمح للمؤتمر بالقيام بواجبه على نحو سليم. وكان بعض اعضاء المؤتمر اثاروا تساؤلات عن استمرار التصويت بعد التعطل الاول للجلسة. وقال احدهم "انتم تواصلون التصويت في الاجواء الخاطئة.. نحن تحت ضغط الان." وقال آخر ان الجلسة يجب ان تنقل الى مدينة البيضاءالشرقية التي قال انها اكثر أمنا من طرابلس. وفي مشاهد فوضوية أمكن سماع المحتجين يقولون انهم غير راضين عن بعض الترشيحات التي قدمها زيدان ويريدون توصيل أصواتهم. واثناء التعطل الثاني للجلسة امكن رؤية بعض اعضاء المؤتمر عبر التلفزيون يمشون وسط القاعة في حين واصل آخرون التفاوض مع المحتجين كي يغادروا المكان. وقدم زيدان يوم الثلاثاء تشكيلة لحكومة ائتلافية تضم احزابا ليبرالية واسلامية الى المؤتمر الوطني العام الذي كان رفض تشكيلة قدمها سلفه. وانتخب المؤتمر علي زيدان رئيسا للوزراء هذا الشهر بعدما خسر سلفه مصطفى ابو شاقور تصويتا على الثقة في اختياره للوزراء.