أدانت الصين زيارة قام بها وزيران يابانيان لنصب تذكاري لقتلى الحرب يوم الخميس مما يزيد التوتر في العلاقات بين اكبر اقتصادين في آسيا. وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية بشكل حاد في الشهر الماضي عندما أدى خلاف على جزر بين البلدين إلى احتجاجات عنيفة ضد اليابان في انحاء الصين وأضر بشدة بالتجارة بين البلدين. وجاءت زيارة الوزيرين لنصب ياسوكوني التذكاري الذي يعتبره الكثيرون في المنطقة رمزا للنزعة العسكرية لليابان وقت الحرب العالمية الثانية بعد يوم من زيارة له قام بها زعيم حزب المعارضة الرئيسي في اليابان ورئيس الوزراء المحتمل القادم شينزو آبي. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان البحرية الصينية ستجري تدريبا يوم الجمعة في بحر الصين الشرقي مع ادارة صيد الاسماك الصينية ووكالة المراقبة البحرية. وأضافت ان هدف التدريبات هو "الحفاظ على السيادة الصينية على أراضيها وحقوقها ومصالحها البحرية." وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية بشكل كبير في سبتمبر ايلول بعد ان اشترت اليابان جزرا في بحر الصين الشرقي تتنازع كل من طوكيو وبكين السيادة عليها مما اثار احتجاجات مناهضة لليابان في انحاء الصين. وكان وزير الأراضي الياباني يوتشيرو هاتا ووزير البريد ميكيو شيموجي من بين مجموعة من المشرعين الذين زاروا النصب خلال مهرجان الخريف. وأُقيم النصب تكريما لأربعة عشر من قادة اليابان وقت الحرب الذين أدانتهم محكمة الحلفاء بوصفهم مجرمي حرب وكذلك لقتلى حرب آخرين. وقال هاتا للصحفيين ان زيارته خاصة. وقال شيموجي الذي يشارك حزبه الصغير في الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب الديمقراطي "زرته بصفتي الأمين العام لحزب الشعب الجديد. لن يسبب ذلك مشكلة دبلوماسية كبيرة." ورفضت وزارة الخارجية الصينية ذلك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي في مؤتمر صحفي يومي "نصب ياسوكوني ركيزة روحية استخدمتها النزعة العسكرية اليابانية لعدوانها في الخارج. لا يزال يمجد مجرمي حرب من الدرجة الأولى يدينون لضحايا بديون دموية باهظة. "نحث الجانب الياباني على المواجهة المباشرة والتفكير مليا في التاريخ والالتزام الكامل بتصريحاتها وتعهداتها فيما يتعلق بالمسائل التاريخية ومواجهة المجتمع الدولي بشكل ينطوي على تحمل للمسؤولية." وتوترت العلاقات بين البلدين لسنوات بسبب ما تقول بكين انه رفض طوكيو الاعتراف بالفظائع التي ارتكبها جنود يابانيون خلال الحرب في الصين بين عامي 1931 و1945. (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)