أقرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بإنها تتحمل المسؤولية عن الفشل الأمني في الهجوم الذي وقع على القنصلية الأمريكية في بنغازي، حيث قتل سفير الولاياتالمتحدة الشهر الماضي. وقالت كلينتون إن ضمان سلامة أعضاء السلك الدبلوماسي في الخارج جزء من وظيفتها، وليس من وظيفة البيت الأبيض. جاءت تصريحات كلينتون قبيل موعد المناظرة الثانية بين الرئيس باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني في الحملة الانتخابية. وكان أربعة أمريكيين قد قتلوا عندما هوجمت قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي. وفي مقابلة بثتها محطات التليفزيون الأمريكية قالت كلينتون ما كان ينبغي عمله في وزارة الخارجية هو التركيز، ليس على سبب ما حدث -فهذا أمر متروك للاستخبارات لتقرره-، ولكن على ما يحدث بالفعل، وما قد يحدث . وأضافت هذا ما كنت أعمل عليه، ليل نهار، من أجل ضمان تدخلنا في الوقت المناسب مع السلطات. ولقد بذلنا قصارى الجهد من أجل سلامة موظفينا، وهذه هي مسؤوليتي الأولى . ولا تزال إدارة الرئيس أوباما تواجه انتقادا شديدا بسبب الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي. ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن، آدم برووكس، إن الجمهوريين يوجهون اللوم كله في هذا إلى الإدارة، خاصة إلى البيت الأبيض نفسه. ويضيف المراسل أن وزيرة الخارجية الأمريكية بدت في مقابلاتها وكأنها تقر بأنها تحاول حماية الرئيس. ويقول مراسلنا إنه مع اقتراب موعد المناظرة الثانية بين أوباما ومنافسه رومني -التي ستتم خلال ساعات- يبدو ان كلينتون تحاول إبعاد الانتقاد عن أوباما، الذي يحتاج إلى أداء جيد في المناظرة، إذا أراد استعادة تصدره لاستطلاعات الرأي. وقالت كلينتون إنها تركز على تحديد قتلة السفير الأمريكي في ليبيا، وتقديمهم إلى المحاكمة. وأوضحت كلينتون أنها لا تريد الدخول في لعبة اللوم، ومن يلوم من، قائلة ما نريد فعله هو الوصول إلى حقيقة ما حدث، وتحديد ما سنفعله لحماية الدبلوماسيين، والحيلولة دون تكرار ما حدث، ثم تحديد الفاعل، وتقديمه للمحاكمة .