وليامسبرغ (الولاياتالمتحدة) (ا ف ب) - يتواجه باراك اوباما وميت رومني الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية ثانية يحاول فيها الرئيس الاميركي المنتهية ولايته تحسين ادائه الذي كان ضعيفا في المناظرة الاولى، فيما سيسعى المرشح الجمهوري الى تثبيت نجاحه قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية الاميركية. والتحديات في هذا اللقاء اكبر لان نتائج المناظرة الاولى في 3 تشرين الاول/أكتوبر في دنفر (كولورادو) اعطت زخما لحملة رومني. واظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة "اي بي سي نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" ونشر الاثنين ان المرشح الجمهوري والرئيس المنتهية ولايته متقاربان جدا في السباق الى البيت الابيض. وبحسب الاستطلاع يبقى باراك اوباما متصدرا على الصعيد الوطني مع 49% من نوايا التصويت مقابل 46% لمنافسه الا ان هذا التقدم بفارق ثلاث نقاط يبقى اقل من هامش الخطأ في الاستطلاع (3,5 نقاط). لكن اوباما ما زال متصدرا في تسع ولايات حاسمة في السباق هي كولورادو وفلوريدا وايوا ونيفادا ونيو هامبشر وكارولاينا الشمالية وفرجينيا وويسكنسن. واوقف الرئيس الديموقراطي والمرشح الجمهوري للبيت الابيض في انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر الحملة لبعض الوقت للتحضير لهذا اللقاء الجديد المرتقب عند الساعة 21,00 الثلاثاء (1,00 تغ الاربعاء) في جامعة هوفسترا الواقعة في هامبستيد على بعد 40 كلم شرق نيويورك. وعزل اوباما نفسه في مجمع فندقي في وليامسبرغ في فرجينيا (شرق) على بعد 250 كلم جنوبواشنطن مع مستشاريه للتحضير لهذه المناظرة فيما كان ميت رومني منذ مساء السبت في منزله في بلمونت في ماساتشوستس (شمال شرق). ووعد معاونو اوباما ان يعمل مرشحهم الى محو صورة الرئيس الباهت الذي طغى عليه حضور رومني الهجومي قبل اسبوعين امام حوالى 67 مليون مشاهد على شاشات التلفزيون. ويتهم اوباما منذ ذلك الحين منافسه بانه يسعى الى اخفاء برنامجه المحافظ المتشدد. وقال الخميس ان "الحاكم رومني يتصرف وكانكم لم تلحظوا ذلك من سنة ونصف السنة، سيقول كل ما يلزم لمحاولة الفوز". وفي اليوم نفسه اثبت نائبه جو بايدن تماسكا خلال مناظرته مع المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس بول راين لكن من غير المتوقع ان يؤثر ذلك على خيار الناخبين. في المقابل فانه قدم للجمهوريين منطلقا للهجوم. واعلن جو بايدن ان الحكومة الاميركية لم تكن على علم بمطالب تعزيز الامن في ليبيا قبل الهجوم الذي ادى الى مقتل السفير قبل شهر فيما كان مسؤولو وزارة الخارجية اكدوا العكس قبل ذلك بيوم. وفي حين يثق الاميركيون بالرئيس اوباما اكثر من منافسه الجمهوري في مسائل السياسة الخارجية، اتهم ميت رومني بايدن بجهل الوقائع وطالب بردود واضحة. وانتقد الديموقراطيون سعي منافسيهم الى استغلال هذه القضية لغايات سياسية. وسيتم التطرق الثلاثاء في هوفسترا الى قضايا السياسة الخارجية والمسائل الداخلية. وخلافا للمناظرة الاولى والاخيرة المرتقبة في 22 تشرين الاول/اكتوبر في فلوريدا، ستتم دعوة اعضاء من الجمهور لطرح اسئلة على المرشحين. وستتولى الصحافية كاندي كرولي من شبكة "سي ان ان" ادارة المناظرة. ومنذ مناظرة دنفر، سجل رومني تقدما كبيرا في معدلات التاييد له في استطلاعات الرأي. لكن في انتخابات تجري ولاية بعد ولاية وتعطي اهمية غير متكافئة في المناطق التي يعتبر فيها السباق محتدما، لا تزال طريق رومني نحو الرئاسة صعبة. فهو لا يزال متاخرا عن الرئيس في اوهايو (شمال) الولاية التي يمكن ان تكون حاسمة في انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر. وميت رومني الذي امضى القسم الاكبر من وقته في اوهايو الاسبوع الماضي، يوفد اليها الاثنين راين فيما تقوم السيدة الاولى الاميركية ميشال اوباما بحملة في الولاية لصالح زوجها في اليوم نفسه. من جهته سيتوجه اوباما الى اوهايو اعتبارا من الاربعاء فيما سيشارك سلفه الديموقراطي بيل كلينتون الخميس في تجمع انتخابي لصالح الرئيس المنتهية ولايته يحييه المغني بروس سبرنغستين.