الاخضر الابراهيمي في تركيا وأوغلو يقول إن بلاده سترد إذا انتهكت سوريا حدودها

حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو السبت من ان بلاده سترد إذا ما انتهكت سوريا حدودها مرة أخرى.
وقال داود اوغلو في اسطنبول بعد لقاء مع نظيره الالماني غيدو فسترفيله إن انتهاكات جديدة للحدود يمكن ان تحدث وسنرد بلا تردد اذا رأينا أن أمن تركيا القومي في خطر .
وأضاف الوزير التركي نأمل بالتاكيد ألا ترتكب سوريا مثل هذه الانتهاكات لكن اذا ما فعلت فان تركيا ستتخذ كل الاجراءات لضمان أمنها الوطني .
من جانبه كرر فسترفيله دعم المانيا لتركيا حليفتها في الحلف الاطلسي داعيا في الوقت نفسه الى الاعتدال.
وقال نقف الى جانب تركيا لكننا ندعو ايضا تركيا الى ضبط النفس .
ومن المقرر أن يعقد داود اوغلو مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي الذي وصل إلى تركيا في وقت سابق محادثات لإطلاعه على الرواية التركية للأحداث من الجانب التركي.
وتأتي زيارة الابراهيمي بعد أيام من مقتل خمسة مدنيين اتراك في قصف عبر الحدود من الجانب السوري.
من ناحية أخرى انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واتهمها بالعجز عن حل الأزمة السورية وفشلهما اخفاقهما في تحقيق العدالة المنشودة في العالم .
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أردوغان امام مؤتمر اسطنبول الدولي الذي يناقش القضية السورية وتطوراتها وتداعيات ما يعرف بالربيع العربي.
ودعا اردوغان السبت إلى إصلاح مجلس الامن الدولي لوقف عرقلة القرارات الخاصة بحل الأزمة السورية بسبب حق النقض الذي تستخدمه روسيا والصين.
وقال اردوغان اذا كان يلزم انتظار معرفة ما سيقوله عضو او عضوان دائمان في مجلس الامن فحينئذ يكون مصير سوريا فعليا في خطر كبير .
وأضاف أردوغان لقد آن الاوان لتغيير هيكلية مؤسسات دولية بدءا بمجلس الامن الدولي داعيا الى تغيير نحو تمثيل اوسع واكثر عدلا واكثر فاعلية .
في هذه الأثناء، أفاد ناشطون معارضون بأن مسلحي المعارضة أسقطوا السبت طائرة حربية قرب قرية في ريف حلب كبرى مدن شمال سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية مقاتلة كانت تشارك بقصف محيط بلدة خان العسل قرب قرية كفرناها في ريف حلب الغربي.
وأفاد المرصد السوري بإصابة 22 مسلحا من المعارضة جراء قصف استهدفهم خلال محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب.
كما تعرضت بلدة حيش الواقعة جنوبي معرة النعمان الى قصف شنه الطيران الحربي غداة مقتل اثني عشر مسلحا معارضا في اشتباكات مع الجيش النظامي بحسب المرصد.
ووفقا للنشطاء، شنت القوات الحكومية هجوما بقذائف الهاون على حي الخالدية في حمص صباح السبت كما تعرضت مدينة القصير في ريف حمص أيضا للقصف.
وذكر المرصد السوري أن عدد قتلى أعمال العنف التي تشهدها سوريا قد تخطى 33 ألف على الأقل.
وأضاف المرصد أن أكثر من 23 ألف مدني قتلوا بينما تخطى عدد قتلى القوات النظامية 8 آلاف إضافة إلى مقتل 1241 منشقا عن الجيش.