أعلنت جمهورية العراق الإسلامية، الجناح المحلي لتنظيم القاعدة في العراق، الجمعه مسؤوليتها عن الهجوم على السجن شمالي تكريت الشهر الماضي والذي أسفر عن هروب عشرات السجناء. وقال التنظيم في بيان، نشر على موقع للجهاديين على شبكة الانترنت، تفاصيل تهريب قنابل وأحزمة ناسفة وأسلحة كاتمة للصوت للسجناء والتنسيق معهم حيث قام مسلحون بالاشتباك مع الحرس وتفجير سيارة خارج السجن. وقال البيان إنه في مساء 27 من سبتمبر/ايلول، انفجرت سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية للسجن لتهريب السجناء بمساعدة مسلحين من خارج السجن. واستولى السجناء على أسلحة أفراد الحراسة قبل ان يتمكنوا من السيطرة على السجن واضرام النار به حيث دمرت الوثائق والأرشيف المتعلقة ببيانات المطلوبين بحسب البيان. ونشرت قوات الأمن في محيط السجن كما فرض حظر تجوال على تكريت وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين. وقالت السلطات العراقية إن 102 سجينا هربوا جراء الهجوم من بينهم 47 ينتمون لتنظيم جمهورية العراق الإسلامية لكن تم القبض فيما بعد على 23 هاربا ولقي أربعة مصرعهم. وكان الجناح المحلي لتنظيم القاعدة قد اعلن في يوليو/تموز بدأ حملة استعادة السيطرة التي تشمل استهداف القضاة ووكلاء النيابة و تحرير أعضائها من السجون. يذكر أن حوادث اقتحام السجون ليست أمرا نادرا في العراق إذ في سبتمبر/ايلول الماضي فر 35 سجينا يواجهون تهما بالارهاب عبر أنبوب للصرف الصحي من سجن مؤقت في مدينة الموصل وهي معقل للقاعدة في شمالي العراق.