بورصة مصر حائرة بين مواصلة الارتفاع والاتجاه العرضي الاسبوع المقبل القاهرة - تباينت توقعات المحللين حول اداء البورصة المصرية خلال الاسبوع المقبل بين الاتجاه الصعودى والاتجاه العرضى سواء المائل للصعود او المائل للهبوط بعد تداولات ضعيفة هذا الاسبوع ارتبطت بتصريحات الرئيس المصرى. وقد يكون لاحتجاجات مقررة غدا الجمعة أثر واضح في تعاملات الاسبوع المقبل في حالة تحولها إلى أعمال عنف. ويعتزم نحو 20 حزبا سياسيا وحركة احتجاجية تنظيم مليونية احتجاج باسم "دستور لكل المصريين" يوم الجمعة للمطالبة بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. كما دعت جماعة الاخوان المسلمين للمشاركة في المليونية للمطالبة بتنحي النائب العام وإعادة محاكمة المتهمين في القضية التي عرفت باسم "موقعة الجمل". وقال كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار بشركة الاهلي "تداولات الاسبوع المقبل ستتوقف بشكل كبير على مظاهرات الغد سواء الخاصة بالدستور أو المعارضة لأحكام موقعة الجمل." وشهدت صياغة الدستور الذي أعلن عن المسودة المبدئية له يوم الاربعاء جدلا بين الإسلاميين والليبراليين بشأن دور الاسلام في حكم أكبر الدول العربية سكانا. وامتد الجدل إلى حقوق المرأة والأقليات الدينية وحرية التعبير. وبرأت محكمة جنايات القاهرة يوم الأربعاء المتهمين في قضية قتل متظاهرين مصريين بوسط العاصمة المصرية في الثاني والثالث من فبراير شباط العام الماضي خلال انتفاضة شعبية فيما عرف بقضية موقعة الجمل. ويقول نشطاء إن الرئيس الإسلامي محمد مرسي لم يف بالكثير من وعوده في المئة يوم الأولى من رئاسته ومنها معاقبة المتسببين في قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك وقتل فيها نحو 850 متظاهرا وأصيب نحو ستة آلاف متظاهر آخرين. وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار "مظاهرات الغد ستكون من العوامل المؤثرة في تحديد اتجاه السوق خلال الاسبوع المقبل. قد نتجه عرضيا مع ميل نحو الصعود." وقال هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة في الاوراق المالية "قيم التداول ضعيفة جدا بالسوق وهذا ما يقلقني. عدم وجود أخبار وتصريحات من الرئيس والحكومة أفضل بكثير للسوق من وجود تصريحات خلال الفترة المقبلة." وأكد الرئيس مرسي في خطاب في مطلع الاسبوع أن العهد الماضي شهد مخالفات في صفقات أراض وحالات تهرب ضريبي لكنه لم يذكر اسم الشركات المعنية مما أثار مخاوف المستثمرين. كما أكد على قدرة الدولة على استعادة 100 مليار جنيه من هذه الصفقات المخالفة. وتسبب هذا في تهاوي أسهم قيادية في السوق بنسب تصل إلى عشرة بالمئة. وسعى هشام قنديل رئيس الوزراء لتدارك التأثير السلبي سريعا ونفى وجود نية لفرض أي ضرائب بأثر رجعي على أي من شركات البورصة. وقال قنديل أمام المئات من رجال الاعمال المصريين والأجانب في مؤتمر اليورومني الذي عقد بالقاهرة "الحكومة تحترم بالكامل العقود القائمة وتلتزم بالقوانين المطبقة في ذلك الوقت وأي أجراء تأخذه الحكومة لن يطبق بأثر رجعي على العقود السابقة." وقال عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الاوراق المالية إن السوق استوعبت كل التأثيرات السلبية لتصريحات الرئيس السبت الماضي عن الشركات المقيدة والضرائب المتأخرة. واضاف "للأسف التصريحات متخبطة سواء من الرئيس أو الحكومة. قد يكون الاتجاه خلال الاسبوع المقبل عرضيا مائلا للارتفاع." وبلغت مكاسب المؤشر الرئيسي هذا الاسبوع نحو 0.14 بالمئة حتى الساعة 1059 بتوقيت جرينتش من جلسة يوم الخميس. وقال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية "مناطق 5750-5780 نقطة تعتبر مقاومة وقد نكسرها الأحد المقبل لنتجه إلى منطقة المقاومة الرئيسية عند 6000 نقطة. أتمنى كسرها ولكني لا اتوقع." واردف "أعتمد في توقعي على أحجام التداول التي كانت أمس الاربعاء الاعلى خلال الاسبوع وأيضا أعلى من الخميس الماضي. بجانب ان القوة الشرائية في السوق قادرة على امتصاص المبيعات." لكن إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة أصول للوساطة في الاوراق المالية يرى ان السوق ستشهد اتجاها عرضيا بين 5500-5800 نقطة لامتصاص المبيعات المتوقعة بعد الارتفاع القوي للسوق يوم الاربعاء. وصعد المؤشر الرئيسي للسوق 3.4 بالمئة يوم الاربعاء بدعم أساسي من ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي. وقال وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الاوائل لإدارة المحافظ المالية "لا أحد يعلم إلى أين سيتجه السوق أو من أين هو قادم. ولكن قد نواصل الصعود بدعم من ارتفاع أسهم قطاع البنوك مع الاقتراب من اتمام صفقة سوسيته جنرال وبنك قطر الوطني." ويجري سوسيتيه جنرال محادثات مازالت في مراحلها المبكرة مع قطر الوطني الساعي لتعزيز حضوره الإقليمي عبر عمليات استحواذ وذلك لبيع حصة البنك الفرنسي البالغة 77.2 بالمئة في البنك الأهلي سوسيتيه جنرال مصر الذي تبلغ قيمته السوقية حوالي 2.3 مليار دولار مع سعي البنك لدعم رأسماله عن طريق التخارج من استثمارات. وشهد السوق المصري موجة مكاسب قوية طوال سبعة أسابيع متتالية من أغسطس اب الماضي للاسبوع الثالث من سبتمبر أيلول. وقال عادل "انخفاض موجة جني الأرباح وبداية الاعلان عن نتائج أعمال الشركات سيكون أيضا من العوامل المؤثرة على أداء السوق خلال الاسبوع القادم."