شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء في موسكو على تقارب مواقف بلديهما بشأن الازمة السورية واتفقا على المضي في استئناف العلاقات الثنائية بعد الاعلان عن ابرام عقود تسلح بقيمة ثلاثة مليارات يورو. وقال المالكي في ختام مباحثات مع بوتين بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء ريا نوفوستي "اتفقنا على انه يجب تسوية الازمة السورية دون اي تدخل خارجي من خلال دعم مهمة الموفد الدولي الخاص لسوريا" الاخضر الابراهيمي. بدوره قال بوتين الحليف التقليدي للنظام السوري ان "آراءنا متطابقة او متقاربة حول مسائل عدة". وكانت موسكو رفضت حتى الان اي قرار ملزم يفرض على دمشق في مجلس الامن الدولي. ولدى بدء اللقاء اعرب بوتين عن الامل في ان تقدم الحكومة العراقية افضل شروط ممكنة لشركات النفط والغاز الروسية مثل شركتي لوكاويل وغازبروم. واضاف "شركاتنا تطور انشطتها في العراق. انها قائمة شركات نفط وغاز ناشطة دوليا. نعتمد كثيرا على دعمكم". واعرب بوتين عن سروره لاستئناف التعاون العسكري بين البلدين. ونقلت ريا نوفوستي عن بوتين قوله "ان الاخصائيين العراقيين يعرفون جيدا انظمة تسلحنا التي اثبتت فعاليتها". والثلاثاء كشفت الحكومة الروسية ان البلدين وقعا هذه السنة عقود تسلح بقيمة 4,2 مليار دولار (3,3 مليار يورو). وبحسب الصحافة الروسية تتعلق خصوصا ب30 مروحية هجومية مي-28، و42 بانتسير-اس1 وهي انظمة صواريخ ارض-جو.