طرحت سوريا مناقصة عالمية لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين مع اقتراب فصل الشتاء في البلد الذي تمزقه الحرب. ولا يدخل القمح ضمن العقوبات المفروضة على سوريا. وقالت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب السورية (حبوب) إن الموعد النهائي لتقديم العروض هو 17 أكتوبر تشرين الأول. وطلبت سوريا شحن المشتريات في غضون شهرين من فتح خطاب ضمان للصفقة. وقالت المؤسسة إن العروض المقدمة يجب أن تكون باليورو فقط. وقالت حبوب يوم الإثنين إنها اشترت 100 ألف طن من قمح الطحين من شركة تجارية شرق أوسطية في إشارة إلى إحجام التجار الدوليين عن المشاركة في المناقصات السورية. وقالت مصادر تجارية إن بنوكا أجنبية وملاك سفن وتجار حبوب مترددون في التعامل مع سوريا التي تعتمد على الواردات رغم أن الأغذية ليست مستهدفة بالعقوبات مما دفع دمشق لإبرام صفقات صغيرة غير معتادة تشكل جزءا بسيطا من احتياجاتها البالغة سبعة ملايين طن. وقالت سوريا إنها اشترت حتى الآن 1.5 مليون طن من القمح المحلي من المزارعين رغم الحرب. واشترت سوريا في 13 سبتمبر أيلول 50 ألف طن من القمح في مناقصة سعت خلالها لشراء 100 ألف طن. وقال تجار إن العروض الأربعة التي قدمت كانت جميعها من شركات تجارية لبنانية ولم يشارك تجار دوليون. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم هيكل)