فتحت قوات الجيش النيجري النار وأحرقت منازل في مدينة مايدغوري شمال شرقي البلاد، ما أسفر بحسب تقارير عن مقتل ثلاثين مدنيا. وجاءت عمليات إطلاق النار بعد تفجير قنبلة استهدفت عناصر من الجيش وأسفرت عن إصابة جنديين. لكن المتحدث باسم الجيش النيجري الليفتنانت كولوميل صغير موسى قال لبي بي سي إن الجنود لم يطلقوا النار على مدنيين. وتواجه مايدغوري حصارا تفرضه جماعة بوكو حرام الإسلامية التي تريد تطبيق الشريعة في البلاد. وكان الجيش أعلن الأحد أنه قتل ثلاثين من أعضاء بوكو حرام في داماتورو. وذكر شهود عيان في مايدغوري إن قوات الجيش فتحت النار عشوائيا على السكان وأحرقت منازل ومحال تجارية. وأحصى مراسل وكالة أسوشيتد برس ثلاثين جثة وخمسين مبنى تم إضرام النار فيها. ونقلت وكالة رويترز عن ممرضات رفضن الكشف عن هويتهن في مستشفى عمرو شيهو المحلية إنه تم نقل ثلاثين جثة بملابس مدنية بالإضافة إلى خمس جثث أخرى بملابس عسكرية. وذكر أحد السكان لوكالة فرانس برس أنه في بادئ الأمر، قام الجنود بمضايقة السكان بعد وقوع التفجير . وأضاف لكن بعد ذلك قام الجنود بإطلاق وابل من النيران وبدأوا في حرق منازل ومحال تجارية . وقال آخر إن الجنود كانوا يطلقون النار على أي شخص في مواجهتهم. ويقول مراسل بي بي سي في لاغوس ويل روس إن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا في الصراع بين الجيش وجماعة بوكو حرام. ويضيف المراسل بأن المواطنين لا يثقون بأي من الجانبين ويشتكون بأنهم محاصرون بين التفجيرات التي تنفذها بوكو حرام ورصاص الجيش. يذكر أن الهجمات التي تنفذها بوكو حرام في شمال ووسط نيجيريا أسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص منذ عام 2010.