تنبأ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأن الحرب على المتشددين التي تقودها الولاياتالمتحدة لن تنجح، من وجهة نظر أفغانستان . وبرر كرزاي ذلك بقوله إن تلك الحرب تجري في القرى الأفغانية، وليس ضد المتمردين الذين توجد قواعدهم في بعض الدول المجاورة، إشارة إلى باكستان. وتطرق كرزاي في حديثه للصحفيين الخميس إلى الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في عام 2014، عندما تنتهي ولايته الحالية، فقال إنها ستتم في موعدها دون إعاقات بالرغم من أعمال العنف المتواصلة والمخاوف بشأن انسحاب قوات حلف الأطلسي في وقت يتزامن مع موعد إجراء الانتخابات. وأكد كرزاي -الذي كات يتحدث في مؤتمر صحفي في حديقة قصره في كابول- الانتخابات ستجرى بالتأكيد، امضوا قدما في اختيار مرشحكم المفضل. سينظر إلى فترة ولايتي، ولو زادت يوما واحدا، على أنها غير شرعية . وقد أدى تزايد قلة شعبية حكومة كرزاي إلى بحث الحكومة لموضوع تغيير موعد الانتخابات لتجنب تزامنها مع وقت انسحاب قوات حلف الأطلسي التي تتزعمها الولاياتالمتحدة في عام 2014، وتسلم القوات الأفغانية مسؤولية الأمن في البلاد. ولكن عددا كبيرا من الأحزاب المعارضة للحكومة طالبت بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في عام 2014 طبقا للدستور، وسط تكهنات بأن كرزاي قد يسعى إلى التأثير في نتيجتها. واستهدف كرزاي في حديثه وسائل الإعلام الأجنبية التي اتهمها بأنها ترسم صورة مروعة لما قد يحدث عقب انسحاب قوات الناتو، على الرغم من الوعود الدولية بالمساعدات المالية والأمنية من الدول الغربية المساندة للحكومة.