قتل ثلاثة اشخاص واصيب 12 بجروح في هجمات استهدفت الاربعاء مناطق عدة في العراق، وفقا لمصادر امنية وطبية. واعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العقيد ضياء الوكيل في تصريح لوكالة فرانس برس "اغتيال موظف كبير في وزارة النقل على ايدي مسلحين مجهولين باسلحة كاتمة للصوت في منطقة الغزالية" في غرب بغداد. وتدارك "لكن قواتنا الامنية استطاعت ملاحقة هؤلاء المسلحين وقتل اثنين منهم داخل السيارة المدنية التي كانوا يستقلونها فيما قتل الثالث لدى محاولته الهرب". وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش ان "جنديا قتل واصيب اثنان من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية بلدروز" الواقعة على بعد 25 كلم شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). واكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة تلقي جثة الجندي ومعالجة الجرحى. وفي الصويرة (50 كلم جنوب بغداد) اعلن مصدر امني "مقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين بجروح بانفجار عبوة لاصقة استهدف سيارة شيخ عشيرة الجحيشات". واكد مصدر طبي في مستشفى الصويرة تلقي جثة قتيل ومعالجة ثلاثة جرحى اصيبوا جراء الانفجار. واعلن مصدر في شرطة كركوك (240 كلم شمال بغداد) "اصابة سبعة اشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة وجندي في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش في قضاء الدبس" الواقعة شمال غرب كركوك. واكد مصدر طبي في مستشفى القضاء تلقي الجرحى السبعة. واعربت الاممالمتحدة عن قلقها من "تزايد اعمال العنف" في العراق حيث بلغت اعداد القتلى في شهر ايلول/سبتمبر معدلا هو الاعلى منذ اكثر من عامين. وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان في اليوم الدولي لنبذ العنف "يساورني قلق بالغ جراء تزايد اعمال العنف التي شهدها العراق في الفترة الاخيرة". واضاف "ادعو حكومة العراق الى معالجة الاسباب الجذرية وراء العنف وضمان تحقيق عملية سياسية حقيقية شاملة تحترم وجهات نظر ومصالح كل مجتمعات العراق". وقتل 365 شخصا في العراق في ايلول/سبتمبر الفائت بحسب حصيلة لوزارات الداخلية والدفاع والصحة حصلت عليها وكالة فرانس برس الاثنين، ما يجعله الشهر الاكثر دموية منذ مقتل 425 شخصا في اب/اغسطس 2010. ويمثل عدد ضحايا ايلول/سبتمبر ارتفاعا كبيرا عن الشهر الذي سبقه حين قتل 164 شخصا وفقا لارقام الوزارات الثلاث، علما ان 325 عراقيا قتلوا في تموز/يوليو الذي كان اكثر الاشهر دموية منذ نحو عامين. ويأتي ارتفاع وتيرة العنف فيما يعجز السياسيون العراقيون عن الاتفاق على جدول اعمال لقاء وطني طرح قبل نحو عشرة اشهر. وفي 26 ايلول/سبتمبر تبنت 14 كتلة سياسية عراقية بيانا برعاية الاممالمتحدة لمناسبة يوم السلام العالمي اعلنت فيه التزامها "بالعمل معا على ضمان وصول العراق الى (...) مرحلة السلام".