اعربت الاممالمتحدة عن قلقها من "تزايد اعمال العنف" في العراق حيث بلغت اعداد القتلى في شهر ايلول/سبتمبر معدلا هو الاعلى منذ اكثر من عامين. وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان في اليوم الدولي لنبذ العنف "يساورني قلق بالغ جراء تزايد اعمال العنف التي شهدها العراق في الفترة الاخيرة". واضاف "ادعو حكومة العراق الى معالجة الاسباب الجذرية وراء العنف وضمان تحقيق عملية سياسية حقيقية شاملة تحترم وجهات نظر ومصالح كل مجتمعات العراق". وقتل 365 شخصا في العراق في ايلول/سبتمبر الفائت بحسب حصيلة لوزارات الداخلية والدفاع والصحة حصلت عليها وكالة فرانس برس الاثنين، ما يجعله الشهر الاكثر دموية منذ مقتل 425 شخصا في اب/اغسطس 2010. ويمثل عدد ضحايا ايلول/سبتمبر ارتفاعا كبيرا عن الشهر الذي سبقه حين قتل 164 شخصا وفقا لارقام الوزارات الثلاث، علما ان 325 عراقيا قتلوا في تموز/يوليو الذي كان اكثر الاشهر دموية منذ نحو عامين. ويأتي ارتفاع وتيرة العنف فيما يعجز السياسيون العراقيون عن الاتفاق على جدول اعمال لقاء وطني طرح قبل نحو عشرة اشهر. وفي 26 ايلول/سبتمبر تبنت 14 كتلة سياسية عراقية بيانا برعاية الاممالمتحدة لمناسبة يوم السلام العالمي اعلنت فيه التزامها "بالعمل معا على ضمان وصول العراق الى (...) مرحلة السلام".