كثف المرشح الجمهوري للبيت الابيض ميت رومني الاثنين انتقاداته للسياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما، متهما اياه بالسلبية حيال "الدوامة" التي تعصف بالشرق الاوسط. وقال رومني في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال "يبدو ان بلدنا اصبح تحت رحمة الاحداث وليس المحرك في حدوثها". واضاف "هذا شيء خطير. اذا كان الشرق الاوسط يغرق في الفوضى واذا كانت ايران تتجه نحو السلاح النووي واذا تم المساس بامن اسرائيل فان اميركا قد تنجرف الى الدوامة". وبعد حملة تركزت حتى الان اساسا على الاقتصاد بدا ميت رومني يتطرق اكثر فاكثر في مداخلاته الى السياسة الخارجية، التي تعتبر نقطة قوة للرئيس، محذرا الناخبين من ضعف القوة الاميركية في العالم بعد اعمال العنف التي استهدفت الاميركيين في العديد من دول العالم العربي بسبب الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدة. وهاجم فريقه خصوصا اكثر من مرة طريقة ادارة الرئيس لازمة الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي ومقتل اربعة اميركيين بينهم سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا في 11 ايلول/سبتمبر. وعلى الاثر وصفت الادارة الهجوم ب"الارهابي" رغم انها لم تستخدم هذه الكلمة في الايام الاولى التي تلت هذا الهجوم الدامي. كما يثير رومني كثيرا الملف النووي الايراني آخذا على اوباما عدم الالتقاء برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاسبوع الماضي في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. يذكر ان الرئيس الاميركي لم يلتق اي زعيم اجنبي خلال هذا الاسبوع. وحذر رومني من انه "عندما نقول ان ايران تملك قدرات عسكرية اميركية امر لا يمكن قبوله مثل زعزعة الاستقرار الاقليمي التي سترافقه فان علينا ارغام آيات الله على تصديقنا" مشددا على رغبته في "استعادة مصداقيتنا مع ايران". ويتواجه المرشحان الاربعاء في اول مناظرة تلفزيونية بينهما مخصصة للسياسة الداخلية والاقتصاد على ان تليها مناظرة اخرى حول السياسة الخارجية في 22 تشرين الاول/اكتوبر في بوكا راتون بولاية فلوريدا (جنوب-شرق).