غضب آلاف المتظاهرين في جنوب شرقي بنغلادش اليوم الأحد،و قاموا بحرق معابد بوذية خلال احتجاجات على ما اعتبروه نشر صورة مسيئة للقرآن على موقع فيسبوك. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول مقاطعة جوين الباري قوله إن حشدا من 25 ألف شخص أضرموا النار في 5 معابد بوذية وعشرات المنازل في مدينة رامو وقرى محيطة بها، تبعد 350 كلم عن العاصمة دكا. ووفق المسؤول، فإن المتظاهرين اتهموا بوذيا يعيش في المنطقة بنشر صورة اعتبروها مسيئة للقرآن على “فيسبوك”، مشيرا إلى أنهم خرجوا عن السيطرة و”هاجموا منازل بوذيين، واحرقوا معابدهم ودمروها من منتصف الليل حتى صباح الأحد”. وردا على هذه الاتهامات، قال أفراد من الأقلية البوذية في المنطقة كما جاء اليوم” بسكاي نيوز”أن “مجهولين يتعمدون إفساد العلاقات السلمية بين المسلمين والبوذيين”. وحظرت السلطات موقتا كل التجمعات، تفاديا لتكرار الأحداث، وتمكنت من فرض سيطرتها على المنطقة التي قطنها أغلبية بوذية، بعد نشر قوات أمن إضافية. ويدين 90 بالمئة من سكان بنغلادش بالإسلام، بينما يشكل البوذيون أقل من واحد بالمئة ويعيشون خصوصا في مقاطعات جنوب وشرق البلاد، قرب الحدود مع بورما التي يدين معظم سكانها بالبوذية. وشهدت بنغلادش أعمال عنف دامية بين المسلمين والهنود في الماضي، لكن أعمال العنف الطائفية ضد البوذيين نادرة.