نددت طهران السبت بقرار الولاياتالمتحدة شطب اسم منظمة مجاهدي خلق المعارضة الايرانية عن لائحتها للمنظمات "الارهابية"، متهمة واشنطن ب"الكيل بمكيالين"، كما ذكرت وسائل الاعلام المحلية. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة شطب منظمة مجاهدي خلق عن لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي تتخذ قيادتها من باريس مقرا. ونددت وزارة الخارجية الايرانية في بيان اوردته وكالة الانباء الطلابية قائلة ان الحكومة الاميركية "تكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر بالارهاب". واضافت الوزارة ان "ايران تدين بشدة هذا العمل غير المسؤول للحكومة الاميركية (...) التي باتت مسؤولة الان وسيتعين محاسبتها مقابل كل الاعمال الارهابية التي ارتكبها (اعضاء منظمة مجاهدي خلق) ويرتكبونها وسيواصلون ارتكابها في المستقبل". ومنظمة مجاهدي خلق اليسارية التي انشئت في الستينات للنضال ضد شاه ايران، تمركزت في العراق بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد ايران خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988). ويؤكدون الان انهم تخلوا عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرهم مسؤولين عن الاف القتلى. ويتابع بيان الخارجية الايرانية انه بشطب هذه الحركة عن لائحتها السوداء "تثبت الحكومة الاميركية ان ايا من اعمالها لا يتسم بالمنطق (...)، بقدر ما تدعم الان وبصورة رسمية وعملية كل الجرائم والاعمال الارهابية لمجاهدي خلق ضد الايرانيين والعراقيين وحتى المواطنين الاميركيين". واحتفل المعارضون الايرانيون المجتمعون في اوفير-سور-واز قرب باريس حيث مقر المنظمة، بلباسهم الاصفر ب"الانتصار الكبير". وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة ايرانية في المنفى)، ان هذا "الانتصار هو انتصار العدالة والقانون على اللاعدالة وحملة التشهير وفخر تاريخي لجميع الايرانيين واكبر هزيمة لنظام الولي الفقيه في مواجهته للشعب والمقاومة الايرانية خلال العقود الثلاثة الأخيرة". واضافت "الان وبعد إلغاء هذه التسمية، لا يبقى اي مسوغ او ذريعة لعدم احقاق الحقوق المسحوقة لمجاهدي سبيل الحرية". وتابعت مريم رجوي "الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمرحلة انتقال السلطة إلى الشعب الايراني": "لم يعد ثمة محاذير للولايات المتحدة لضمان حقوق سكان أشرف وليبرتي" في اشارة الى معسكري اللاجئين حيث يقيم هؤلاء المعارضون الايرانيون اللاجئون في العراق. وقالت "وينبغي الطلب بتسمية ليبرتي مخيما للاجئين، ودعوة العراق لإنهاء تقييد حرية التنقل للسكان والوصول الى المحامين وجميع الحقوق الأساسية وكذلك إلغاء المحددات على حقهم في التصرف بممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة".