دعا رئيس الوزراء الصيني وين جياباو السبت الشعب الصيني الى التوحد في دعمه للحزب الشيوعي والرئيس المنتهية ولايته هو جينتاو وذلك قبيل مؤتمر مهم سيؤذن ببداية قيادة جديدة في الصين. وياتي هذا الاعلان وسط الفضيحة السياسية لبو تشيلاي المسؤول البارز في الحزب الذي من المقرر ان يحاكم بجرائم من بينها استغلال السلطة والفساد. وقال وين في كلمة قبل يومين من الذكرى ال63 لاعلان جمهورية الصين الشعبية "لنصطف بشكل اقوى وراء اللجنة المركزية لجمهورية الصين الشعبية وامينها العام الرفيق هو جينتاو". ومن المقرر ان يسلم هو منصبه رئيسا للحزب الى نائب الرئيس هي جينبينغ خلال مؤتمر الحزب الذي سيعقد في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، ولكنه سيبقى رئيسا للبلاد حتى اذار/مارس المقبل. وقال وين امام نحو 2000 من الدبلوماسيين والمسؤولين الذي تجمعوا في قاعة الشعب الكبرى في ساحة تيانانمين ان المؤتمر سيتيح للحزب فرصة "فتح مجالات جديدة للتنمية". وكان مصير بو وموعد عقد المؤتمر محل تهكنات كثيفة حول ماذا كانت اكبر فضيحة سياسية تهز الصين منذ عقود ستسبب خللا في تغيير القيادة المخطط له بدقة. واعتبر الاعلان بشان محاكمة بو بمثابة اجراء قاس غير مسبوق لمسؤول في الحزب الشيوعي الصيني وسط سعي السلطات الى وضع حد لهذه الفضيحة التي هزت الصين وادت الى ادانة زوجة بو بجريمة قتل. واقيل بو من منصبه كرئيس للحزب الشيوعي في شونغكينغ في اذار/مارس الماضي وعلقت عضويته في المكتب السياسي للحزب في منتصف نيسان/أبريل بشبهة ارتكابه "انتهاكات خطيرة للنظام"، وهو تعبير يقصد به عادة قضايا فساد. اما زوجته غو كايلاي فحكم عليها بالاعدام مع وقف التنفيذ لادانتها بقتل رجل اعمال بريطاني كان مقربا فيما مضى من عائلة بو. واشاد الاعلام الرسمي السبت بالحزب لبرهنته على الوحدة من خلال اقالة بو، الا ان مستخدمي الانترنت قالوا ان هذه القضية هي مؤشر على الفساد المتجذر في الحزب. وفي كلمته تحدث رئيس الوزراء الصيني الذي سيتخلى عن منصبه كذلك في الربيع المقبل، عن انجازات الحزب في زيادة النمو الاقتصادي، وقال انه لا يزال يتعين القيام بالمزيد من اجل البلاد. واضاف "لقد اتبعنا الارشادات الخاصة بتحقيق تقدم وفي الوقت ذاته حرصنا على ضمان الاستقرار وتقوية وتحسين قوانين الاقتصاد الكلي واعطاء الاولوية لتحقيق نمو مستقر". الا انه اضاف انه "فيما نقر بالانجازات، علينا دائما ان نفكر بوضوح. بلادنا لا تزال في المراحل الاولية للاشتراكية، والانتاجية ليست مرتفعة جدا". كما تناول السياسة الخارجية وسط النزاع المستمر مع اليابان على جزر نائية في بحر شرق الصين والذي ادى الى تدهور العلاقات بين البلدين. وقال "سنحافظ بقوة على السيادة الوطنية ووحدة اراضينا".