حضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الخميس ايران على القيام ب"تحرك عاجل" لطمأنة المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، وذلك اثر اجتماع للقوى الكبرى في نيويورك. وقالت اشتون "تحدثنا طويلا عن ضرورة ان تتحرك ايران في شكل عاجل"، مضيفة "انطلاقا من هذا الاجتماع ساجري اتصالات مع ايران لمتابعة العملية". واوضحت انها اطلعت نظراءها في مجموعة الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) على المحادثات التي اجرتها الاسبوع الفائت في اسطنبول مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لدى اجتماعهما الخميس بنيوروك، ان بلديهما يريدان "منع" ايران من حيازة السلاح النووي، بحسب ما افاد مسؤول اميركي رفيع المستوى. واضاف المسؤول في الخارجية الاميركية ان كلينتون ونتانياهو اجريا "مباحثات معمقة حول ايران واكدا ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تتقاسمان الهدف ذاته المتمثل في منع ايران من حيازة سلاح نووي". واجرى نتيانياهو وكلينتون مباحثات على انفراد استمرت 75 دقيقة وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال المسؤول الاميركي "لقد اتفقا على مواصلة تعاونهما الوثيق ومشاوراتهما للتوصل الى تحقيق هذا الهدف". في المقابل، قالت ايران الخميس انها "سترد بكل ما يلزم من قوة" على اي هجوم، وذلك في رد فعل على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وبحسب تصريح لمساعد ممثل ايران في الاممالمتحدة يفترض ان يدلي به امام الجمعية العامة فان "جمهورية ايران الاسلامية تملك ما يكفي من القوة للدفاع عن نفسها وسترد بكل ما يلزم من قوة على اي هجوم". وتتهم الدول الغربية واسرائيل ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. والمفاوضات بين ايران والدول الكبرى عند النقطة الصفر بعدما اخفقت جولة التفاوض الاخيرة بين الجانبين في حزيران/يونيو في موسكو. ويأمل الاوروبيون والولاياتالمتحدة في تشديد العقوبات على ايران في حين تبدي روسيا والصين ترددا. وجاء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الست الكبرى في نيويورك بعد خطاب لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة، طالب فيه بتحديد "خط احمر واضح" للبرنامج النووي الايراني.