اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء الخميس فرنساوالمانيا بعدم مساعدة تركيا في التصدي لمتمردي حزب العمال الكردستاني، وذلك في مقابلة مع قناة "ان تي في" التلفزيونية الخاصة. وقال اردوغان ان "الغربيين لا يريدون ان نعالج هذه المشكلة. اقولها بوضوح، المانيا لا تريد ذلك، فرنسا لا تريد ذلك، والدولتان لا تساعداننا في هذه القضية". واضاف ان "الدول الاسكندينافية تستقبل (المتمردين الاكراد) من دون قيود"، متهما هذه الدول بعدم تسليم القادة المتمردين الملاحقين في تركيا. وتابع اردوغان "من جهة تعلن (هذه الدول) موقفها امام الاتحاد الاوروبي وتدرج حزب العمال الكردستاني على قوائمها للمنظمات الارهابية، ومن جهة اخرى تسمح لممثلي (الحزب) بالتنقل بحرية ضمن اراضيها". واعتبر، مخاطبا الدول الاوروبية، "انهم (القادة المتمردون) تحت حمايتكم وانكم توافقون على انشطتهم". لكن اردوغان كرر استعداده لاستئناف التفاوض مع الحزب الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية، وقال "سنتخذ مثل هذا القرار في اللحظة المناسبة (...) حين نعتبر ذلك ضروريا". ومساء الاربعاء، تحدث رئيس الوزراء التركي عن امكان استئناف المفاوضات مع المتمردين الاكراد وقال "اذا كانت المحادثات تتيح لنا تسوية امر معين فسنقوم بها، نحن مستعدون للقيام بكل ما هو ضروري للتوصل الى حل". ومنذ عام، تصاعدت المواجهات بين المتمردين الاكراد والجيش التركي. واعلن اردوغان الاربعاء ان 144 عنصرا في قوات الامن و239 من المتمردين الاكراد قتلوا منذ بداية العام. وجدد مساء الخميس التاكيد ان عمليات الرد التي ينفذها الجيش لن تتوقف الا اذا سلم المتمردون سلاحهم. وندد رئيس كتلة القوميين في البرلمان التركي دولت بهجلي الخميس بنية اردوغان التحاور مع المتمردين، متحدثا عن "جنون لا يغتفر". ودعا حزب السلام والديموقراطية، اكبر الاحزاب التركية المؤيدة للمتمردين الاكراد، في الاسابيع الاخيرة الى استئناف المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني لتفادي تصاعد العنف. وقال اردوغان مساء الخميس "لم اعد في وضع يسمح لي بالتفاوض مع الذراع السياسية (لحزب العمال)"، لكنه رفض فرضية حل حزب السلام والديموقراطية قائلا "انا ضد حظر الاحزاب". ويعقد حزب اردوغان، العدالة والتنمية، مؤتمره السنوي الاحد. ويعتبر عدم ايجاد حل للنزاع الكردي احد ابرز اخفاقات رئيس الوزراء منذ تسلمه السلطة.