حضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين العالم على الوقوف في وجه "المتطرفين" ودعم مسيرة الديموقراطية في العالم العربي الذي تعصف به منذ اسبوعين اعمال عنف معادية للاميركيين. وقالت كلينتون في ندوة عقدتها في نيويورك ان "وحدة المجموعة الدولية اساسية لان متطرفين في كل انحاء العالم يسعون الى تقسيمنا. يجب ان نوحد صفوفنا لمقاومة هذه القوى ودعم عمليات الانتقال الديموقراطي الجارية في شمال افريقيا والشرق الاوسط". وتأتي تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية عشية الافتتاح الرسمي للجمعية العامة السنوية للامم المتحدة. وقد وصلت الاحد الى نيويورك حيث ستمضي اسبوعا وتعقد حوالى عشرين لقاء ثنائيا مع مسؤولين من بلدان عربية واسلامية. وكررت كلينتون الرسالة القوية التي بعثت بها قبل عشرة ايام الى بلدان الربيع العربي واعتبرت فيها ان "شعوب العالم العربي لم تقايض استبداد دكتاتور باستبداد غوغائيين". واشادت ايضا بسكان بنغازي في ليبيا الذين تصدوا مساء الجمعة لميليشيات مسلحة، بعد عشرة ايام على قتل السفير الاميركي كريس ستيفنز في هجوم على قنصلية بلاده في بنغازي. واضافت كلينتون ان "سكان بنغازي بعثوا بهذه الرسالة القوية والشفافة الجمعة عندما صدوا المتطرفين (...) لقد عبروا عن حزنهم لخسارة السفير ستيفنز، صديق ليبيا الحرة". وبعد اسبوعين على التظاهرات المعادية للاميركيين في بلدان الشرق الاوسط وافريقيا وآسيا واوروبا، شكرت وزيرة الخارجية الاميركية "لشعوب وقادة المنطقة وسواهم خارجها وقوفهم ضد العنف والكراهية".