أعلن قائد ومدافع تشيلسي جون تيري اعتزاله اللعب مع المنتخب الانكليزي لكرة القدم، معتبرا ان الاتحاد المحلي للعبة وضعه في موقف لا يحتمل . وقال تيري يوم الأحد اعلن اعتزالي اللعب دوليا، أريد ان اشكر مدربي المنتخب الانكليزي الذين اختاروني ل78 مباراة دولية. لقد كان شرفا لي ان اتشارك هذا الفخر مع جميع اللاعبين الذين لعبت معهم . جاء إعلان القرار قبل جلسة استماع الاثنين للاتحاد الانكليزي لكرة للبحث في الاتهامات الموجهة إلى تيري بترديد إهانات عنصرية لمدافع نادي كوينز بارك رينغرز انطون فيرديناند في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واضاف تيري (31 عاما) أريد ان اشكر الجمهور وعائلتي على دعمهما لي وتشجيعهما خلال مسيرتي الدولية. ان تمثيل وقيادة بلادي هما حلم راودني منذ ان كنت صبيا وشرفني ذلك كثيرا. وأوضح انه اتخذ القرار قبل جلسة استماع الاتحاد الانكليزي لأني اشعر انه يواصل الدعوى ضدي رغم تبرئتي من قبل القضاء، وهذا الامر جعل وجودي ضمن المنتخب لا يحتمل . ويرفض تيري تهمة العنصرية الموجهة اليه من قبل الاتحاد الانكليزي خصوصا ان المحكمة برأته منها. ويقول الاتحاد انه وجه الاتهام الى تيري بعد مراجعة أدلة جمعت اثناء تحقيق خاص بالاتحاد، إضافة الى التحقيق الجنائي. وكانت محكمة وستمنستر قد برأت اللاعب في 13 يوليو/تموز الماضي القائد السابق لمنتخب انكلترا من تهمة توجيه شتائم عنصرية. وأدت القضية حينها إلى تجريد تيري من شارة قائد انكلترا، مما دفع بالمدرب السابق للمنتخب الايطالي فابيو كابيلو الى الاستقالة، معتبرا ان تسمية القائد تدخل ضمن عمل المدرب. وكان الاتحاد الانكليزي قد جمد اتخاذ إجراءات تأديبية بحق تيري خلال المحاكمة كي لا يتعارض ذلك مع المسار القضائي. لكن في ضوء حكم البراءة، أشار الاتحاد الى انه اخذ علما بقرار المحكمة، لكنه سيستمر رغم ذلك في مساره التأديبي ليصل الى خلاصة في تحقيقه الخاص. وقال تيري أمام المحكمة إن ما قام به هو الرد بطريقة ساخرة على الشتائم التي وجهها اليه فرديناند. وفرضت على تيري في النهاية غرامة مقدارها 2500 جنيه استرليني. وبدأ اللاعب مشواره مع المنتخب الانكليزي في يونيو/حزيران 2003 ضد صربيا ، ولعب مباراته الدولية الاولى كأساسي في 20 أغسطس/آب 2003 في مباراة ودية ضد كرواتيا. وشارك مع المنتخب في كأس اوروبا 2004 وارتدى شارة القائد في تصفيات كأس العالم 2006 ضد بولندا بعد ان خرج القائد الاساسي حينها مايكل اوين. وكان تيري ضمن التشكيلة التي خاضت نهائيات مونديال المانيا 2006 ، واختير قائدا للمنتخب في 10 أغسطس/آب من العام ذاته حين كان ستيفن ماكلارين مدربا. وقاد تيري المنتخب في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 لكنه جرد في النهائيات من شارة القائد بسبب فضيحة علاقة عاطفية خارج الزواج مع الصديقة السابقة لزميله في المنتخب واين بريدج عارضة الازياء الفرنسية فانيسا بيرونسيل، ما تسبب بانسحاب الاخير من المنتخب. واستعاد تيري شارة القائد بقيادة كابيلو بسبب اصابة ريو فرديناند لكنه جرد منها مجددا في فبراير/شباط الماضي بسبب تهمة العنصرية.