بدأ عشرات من اقارب معتقلين سعوديين في احد سجون منطقة القصيم، شمال الرياض، اعتصاما عصر الاحد ما يزال مستمرا حتى الاثنين تزامنا مع مناسبة اليوم الوطني، وذلك للمطالبة بالافراج عنهم او محاكمتهم. وقالت احدى النساء المعتصمات لفرانس برس عبر الهاتف "نقف هنا امام سجن الطرفية، قرب القصيم (400 كم شمال الرياض)، منذ عصر الاحد ولن نتزحزح حتى تحقيق مطلبنا برؤية اقاربنا المعتقلين دون وجه حق". واضافت رافضة ذكر اسمها "لقد حكمت المحكمة على شقيقي بالسجن ثلاث سنوات منذ اربعة اعوام وانتهت المدة وما يزال قابعا في السجن (...) كما توفي شقيقي الاخر ابان فترة اعتقاله بسبب الاهمال الصحي". واجابت ردا على سؤال "نعم، اعتقل اشقائي بناء على ميولهم الدينية (...) اليس بوسعنا الدفاع عن ديننا؟ باي شرع يحكمون"؟ ويتهم حقوقيون السلطات السعودية باحتجاز الاف الاشخاص دون توجيه اتهامات اليهم او محاكمتهم، مشيرين الى انها تستغل خلافاتها مع المتشددين دينيا لسجن المعارضين السياسيين من توجهات اخرى. من جهتها، قالت الناشطة ريما الجريش انهم "يحتفلون باليوم الوطني وازواجنا في السجون يخضعون للتعذيب دون توجيه اي تهم او محاكمات". واحتفل السعوديون الاحد باليوم الوطني الثاني والثمانين. واضافت ان "زوجها معتقل منذ اكثر من تسع سنوات دون اتهامه باي شيء، انها اعتقالات تعسفية لمجرد الاشتباه فاذا كنت في استراحة وتحدثت في امر لم يعجبهم فسيتم اعتقالك". واشارت الحريش الى وجود "ما لا يقل عن 30 الف معتقل" في السعودية حيث تؤكد السلطات عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونها. وقد بدات محكمة متخصصة بالنظر في قضايا الارهاب مطلع صيف 2011 محاكمة خلايا عديدة تضم مئات المتهمين غالبيتهم من السعوديين. وتابعت ريما التي يعمل زوجها ممرضا "اريد رؤيته، لقد مضى على آخر لقاء معه قرابة ثمانية اشهر، اريد ان اطمأن عليه"، موضحة ان بين المعتصمين حوالى 60 رجلا و45 امرأة و13 طفلا. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية.