جوبا (رويترز) - قال وزير المالية في حكومة جنوب السودان يوم الثلاثاء إنه سيكون بمقدور بلاده ضخ النفط بنسبة 70 بالمئة من طاقتها السابقة عندما تستأنف إنتاج الخام بعدما أغلقت حقولها النفطية منذ نحو ثمانية أشهر. وقال الوزير كوستي مانيبي للصحفيين في جوبا إن دولة جنوب السودان المستقلة حديثا تخطط أيضا للحصول على قروض من صندوق النقد الدولي مع سعيها لتعويض توقف صادرات النفط التي تسهم بنحو 98 بالمئة من إيرادات الحكومة. وانفصل جنوب السودان الحبيس عن السودان منذ أكثر من عام مستحوذا على حوالي 350 ألف برميل يوميا من الإنتاج النفطي - نحو ثلاثة أرباع إنتاج البلاد قبل انفصال الجنوب - لكنه أغلق حقوله النفطية في يناير كانون الثاني في نزاع مع الخرطوم بشأن رسوم التصدير. وتوصل الطرفان إلى إتفاق مؤقت الشهر الماضي يمكن أن يفتح المجال أمام استئناف الصادرات مما يعزز الآمال لعودة الإنتاج قريبا ويشكل دعما للاقتصاد المتعثر في الدولتين. وقال مانيبي إنه حتى بعد إبرام الإتفاق النهائي فإن الأمر سيستغرق ثلاثة إلى ستة أشهر لضخ الخام في خط الأنابيب الشرقي من ولاية أعالي النيل وتسعة أشهر إلى 12 شهرا لضخ النفط في خط الأنابيب الغربي من ولاية الوحدة. وأضاف أن النفط سيستغرق عندئذ شهرين لنقله من حقول الجنوب إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر. وتابع "عندما نستأنف ضخ النفط فلن يكون معدل التشغيل 100 بالمئة. نتوقع أن نبدأ بنحو 70 بالمئة على أفضل تقدير. "وحتى الإيرادات من مبيعات النفط ستكون أقل مما كنا نحصل عليه في الماضي." وقال إن جنوب السودان يتوقع الحصول على 540 مليون دولار من شحنة نفط بيعت في يناير لكن الأموال مازالت محتجزة في حسابات لدى وحدات مصرفية خارجية بعد توقيع الإتفاق. وأضاف مانيبي أنه إذا أخفق الطرفان في إبرام إتفاق فيمكن أن يستغرق الأمر نحو عامين لضخ النفط عبر خط أنابيب بديل مزمع.