باريس (رويترز) - استجوب قضاة فرنسيون لاول مرة يوم الاثنين شقيق مسلح يستلهم نهج تنظيم القاعدة وقتل سبعة أشخاص في مارس آذار من بينهم ثلاثة أطفال يهود لمعرفة ما اذا كان الشقيق الاكبر متواطئا في تلك الهجمات. وحبس عبد القادر مراح على ذمة التحقيق منذ مارس للاشتباه في تواطؤه في عمليات ارهاب وقتل وسرقة وقال محاميه انه يعتزم طلب الافراج عنه. ومراح هو المشتبه الوحيد المحبوس على ذمة التحقيق في جرائم قتل اعترف بها شقيقه الاصغر محمد مراح الذي مات بوابل من نيران الشرطة الفرنسية قبل ستة أشهر حين قفز من نافذة شقة في جنوب غرب فرنسا بعد حصار للشرطة دام 30 ساعة. وقال اريك دوبون موريتي محامي مراح لتلفزيون رويترز "ناقشنا قناعاته الدينية انه اسلامي متشدد لكن هذا لا يجعله مجرما." وصدمت ثلاث جرائم قتل منفصلة نفذها محمد مراح في مدينة تولوز الجنوبية وحولها وقتل خلالها أيضا ثلاثة جنود فرنسيين وحاخام يهودي فرنسا وفجرت تساؤلات غير مريحة عن العلاقات بين الاعراق المختلفة التي تعيش في البلاد واخفاق محتمل للمخابرات الفرنسية. ويريد قضاة التحقيق معرفة ما اذا كان مراح الشقيق الاكبر (29 عاما) قدم دعما لوجيستيا لشقيقه الاصغر بما في ذلك سرقة دراجة نارية صغيرة طراز ياماها كان القاتل يستخدمها في الهرب. وكان مصدر شرطة قد أبلغ رويترز في مارس ان المشتبه به اعترف بالمساعدة في سرقة الدراجة النارية وان كان لا يعرف في ماذا ستستخدم. وكان عبد القادر مراح معروفا لاجهزة الامن لمساعدته في تهريب متشددين جهاديين الى العراق عام 2007 . ويعتقد ان عبد القادر -الذي وصفه من يعرفوه بأنه أكثر تدينا من شقيقه الاصغر محمد- كان له تأثير قوي على محمد بعد رحيل والدهما الى الجزائر عام 2006 او 2007 . وقال محمد مراح قبل مقتله لمفاوضي الشرطة انه نفذ هجماته للثأر لمقتل أطفال فلسطينيين والاحتجاج على دور القوات الفرنسية في أفغانستان.