أخلى مستوطنو ميغرون وهي اقدم وأكبر بؤرة إستيطانية في الضفة الغربية، مستوطنتهم المقامة على أراض لمواطنين فلسطينيين، قبل انتهاء مهلة حددتها المحكمة العليا. وقد تأجلت عملية الإخلاء بسبب معارضة المستوطنين، لكن المحكمة العليا أصدرت قرارا بضرورة إجلاء العائلات الخمسين التي تقطن المستوطنة بحلول نهاية يوم الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية ، لوبا سامري، لوكالة أنباء فرانس برس لقد رحلوا جميعا، وكل شيء هادئ الآن . وقد شوهد عدد من النساء والأطفال يغادرون المستوطنةالأحد لكنهم لم يكونوا يحملون ايا من ممتلكاتهم. وقد كتب المستوطنون شعارات على جدران منازلهم تعبر عن تحديهم لقرار المحكمة منها ميغرون، سوف نعود و لن ننسى الصهيونية . ونقل تقرير للاذاعة الاسرائيلية عن متحدثة باسم الجيش ان عددا من العائلات بدأ في ترك منازله في تلك المستوطنة التي تؤوي نحو 50 أسرة بشكل منظم على الرغم من ان عددا قليلا قال انه سيبقى ولن يترك المكان طواعية. وقال متحدث باسم الشرطة ان رجال الشرطة بدأوا في تسليم اوامر الاخلاء للعائلات قبل الفجر. وأجلت المحكمة العديد من المواعيد النهائية التي حددت لاخلاء المستوطنة خلال العام المنصرم بعد تقديم طعون في اخر دقيقة. وابدت السلطات الاسرائيلية قلقها من امكان ان يرد المستوطنون بعنف على اي اوامر اجلاء ولكن لم تظهر اي دلائل على وجود احتجاج يتسم بالعنف. ورفضت المحكمة في الاسبوع الماضي طعنا من المستوطنين لتأجيل اخلاء المستوطنة التي قرر حكم منفصل صدر قبل عام انها شيدت على ارض ذات ملكية خاصة لفلسطينيين. وميغرون واحدة من عشرات المواقع التي بنيت قبل عشر سنوات دون ترخيص من الحكومة الاسرائيلية على اراض احتلتها اسرائيل عام 1967. وسعى المستوطنون الى تأجيل اخلائهم المستوطنة قائلين ان المنازل المؤقتة التي خصصت لهم في مناطق اخرى بالضفة الغربية لم تجهز بعد. واكد اخرون انهم اشتروا الارض محل الخلاف. وفي حالات عديدة تحدى مستوطنون اوامر حكومية واعادوا بناء مواقع غير مرخصة كانت قد ازيلت. وتعد المستوطنات اليهودية التي شيدت على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 احدى العقبات الرئيسة امام استئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ اواخر 2010. وتعتبر الاممالمتحدة كل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية. وتجادل اسرائيل في هذا الأمر وتميز بين نحو 120 مستوطنة اجازتها ونحو 100 موقع اقامه مستوطنون دون ترخيص. ويعيش نحو 311 الف مستوطن اسرائيلي و2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.