التقى رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت لاحق اليوم، في محاولة لكسب المزيد من الوقت لصالح اليونان من إجل إجراءات خفض النفقات. وطلب ساماراس من ميركل منح بلاده متنفسا لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها بموجب برنامج الانقاذ الاوروبي. وقالت ميركل من جانبها إنها لن تصدر احكاما متسرعة حول التقدم الذي احرزته اليونان لتحقيق الاهداف التي وضعتها لنفسها فيما يخص الاصلاحات قبل صدور تقرير رسمي بذلك في وقت لاحق من الشهر الجاري. واكدت ميركل ان المانيا تريد من اليونان ان تظل ضمن منطقة اليورو، ولكن عليها ان تنفذ الاصلاحات المتفق عليها. وأكد ساماراس في مؤتمر صحفي ان اليونان ستلتزم بما وعدت به وستفي بكل التزاماتها، بل ان ذلك يحدث بالفعل. ويتوجه ساماراس لاحقا إلى فرنسا لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وكانت ميركل وهولاند قد تقابلا الثلاثاء لمناقشة الأزمة اليونانية، وحثا أثينا على التمسك بالإصلاحات الأوروبية رغم صعوبتها. وتشترط أوروبا على اليونان التمسك بالإصلاحات من أجل الحصول على قروض الإنقاذ. وتراقب مجموعة الترويكا المانحة لقروض الإنقاذ الإجراءات التي تتخذها أثينا الشهر المقبل. وتضم الترويكا صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية. ويعتمد وصول حزم الإنقاذ إلى اليونان على تقرير إيجابي من ثلاثي مجموعة الترويكا. وتحاول اليونان وضع اللمسات النهائية على قرض بقيمة 11.5 مليار يورو من خلال خفض النفقات خلال العامين القادمين. الا ان اليونان مطالبة أيضا بوضع اقتصادي وإصلاحات بنيوية، تتضمن تغييرات في سوق العمل وتجديد حملة الخصخصة. وفي حديث نشر يوم الأربعاء قال رئيس الوزراء سامراس لأوسع الصحف الألمانية اليومية انتشارا بيلد : إن بلاده تحتاج لمساحة صغيرة للتنفس من أجل ان تبدأ بخطة النمو وتقليل العجز. وقال أنه يبحث التمديد لأكثر من عامين لهذه الخطوات المؤلمة، ليوفر لليونان النمو الذي تحتاجه لتحسين موازنتها العامة. كانت ميركل قد أشارت في وقت سابق أنها وسامراس لن يتخذا قرارات خلال محادثاتهما اليوم. وعلى الرغم من أن رئيس منطقة اليورو جان كلود جانكر ترك الباب مفتوحا لليونان في طريقة تغيير شروط قروض الإنقاذ، إلا أن ألمانياوفرنسا حذرتا أثينا بألا تتأخر في تطبيق الإصلاحات المفروضة. وقالت ميركل يوم الثلاثاء: بالنسبة لي من المهم أن يفهم الجميع التزاماتنا ونترقب بشكل خاص نشر تقرير مجموعة الترويكا لنرى النتائج التي توصل إليها. ولكننا سندعم اليونان لتواصل عملها في مجال الإصلاحات، وهو المطلب الأساسي للكثير من اليونانيين. وقال رئيس مجموعة ميركل البرلمانية المحافظة فولكر كودر للتلفزيون الألماني يوم الجمعة : أنه لا الشروط ولا حتى محتوى إتفاقية إنقاذ اليونان يمكن أن تعيد فتح باب المفاوضات، وخروج اليونان لن يمثل مشكلة لمجموعة اليورو. وقال الرئيس الفرنسي هولاند إنه يأمل أن تظل اليونان في منطقة اليورو، ولكنه أضاف ولكن على اليونان أن تمتلك إمكانات ضرورية لتستمر في البقاء.