قالت وكالة أنباء شينخوا الرسمية إن الصين وقعت اتفاقا مع ألمانيا قيمته 3.5 مليار دولار لشراء 50 طائرة إيرباص، مع بدء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زيارة إلى الصين. وهذا أول اتفاق مهم توقعه إيرباص مع الصين منذ نزاع بين بكين والاتحاد الأوروبي حول نظام ضريبة انبعاثات الطائرات التي تستخدم المجال الجوي الأوربي. وكان النزاع بين بكين والاتحاد الاوروبي قد تسبب في تعطيل اتفاقات سابقة تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار. وقالت شينخوا إن شركة (آي سي بي سي ليسينج) الصينية وإيرباص التابعة لمجموعة (إي ايه دي سي) وقعتا الاتفاق لشراء 50 طائرة إيرباص ايه 320، واتفاقا آخر بشأن تجميع طائرات لايرباص في الصين. وقالت مصادر في صناعة الطيران يوم الاثنين إن إيرباص تأمل في الفوز بطلبات تصل إلى 100 طائرة إيه 320 بقيمة قد تبلغ 9 مليارات دولار. وأعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الخميس لدى استقباله المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في بكين أن الصين قلقة من تفاقم الأزمة في منطقة اليورو، لكنها ستواصل الاستثمار في الاتحاد الأوروبي . وقال إن أزمة الديون الأوروبية واصلت في الآونة الأخيرة تفاقمها، متسببة في قلق كبير لدى المجموعة الدولية . وأضاف أن الصين وألمانيا، بصفتهما اقتصادين كبيرين وشريكين اقتصاديين، يجب أن يعززا الثقة الدولية والنهوض بالتحديات معا . وقالت المستشارة الألمانية إن هناك إرادة سياسية لتقوية اليورو . واستطردت قائلة للصحفيين أبلغت رئيس الوزراء وين أن هناك إصلاحات كثيرة تتم الآن، وأن ثمة إرادة سياسية لجعل اليورو عملة قوية مرة أخرى . وقد بدأت ميركل الخميس زيارة إلى الصين هي الثانية لها عام 2012. ويرى محللون أن بكين تعتبر أن لألمانيا دورا أكثر حسما في أزمة الديون السيادية الأوروبية، وبرلين تفرض نفسها محاورا لا يمكن تجاوزه في سبيل البحث عن حل. وتمثل ألمانيا حوالى نصف الصادرات الأوروبية إلى الصين، وتتجه حوالى ربع الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا. وبلغ حجم التبادل الثنائي بين البلدين 169 مليار دولار عام 2011، بارتفاع بنسبة 9.18% مقارنة مع السنة الماضية. ومن المقرر أن تنتقل ميركل الجمعة إلى مدينة تيانجن لزيارة مصنع إيرباص، في حين يأمل المصنع الأوروبي في الفوز بعقد مهم مع شركات صينية. وكانت ميركل قد سعت خلال زيارتها الأخيرة إلى بكين في فبراير/شباط إلى إقناع الصينيين بمتانة اليورو وقدرة أوروبا على تخطي صعوباتها الحالية. كما ستسمح الزيارة السادسة لميركل إلى الصين بالتحدث مع المسؤولين في بكين عن ملفي سوريا وايران اللذين يشكلان موضع خلاف بين الصين والغرب.