حقق الاقتصاد الأمريكي نموا أكثر مما كان متوقعا من التقديرات الأولية في النصف الثاني من العام، وذلك وفقا للأرقام الرسمية. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن الاقتصاد الأمريكي حقق نموا بوتيرة سنوية بلغت 1.7 في المئة في الفترة من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، وذلك أكثر من نسبة 1.5 في المئة التي كانت مقدرة من قبل. ويعد هذا تباطؤا من النسبة التي بلغت اثنين في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وقد حذر مكتب الموازنة بالكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي من أن خفض الانفاق وزيادة الضرائب قد يسبب تباطؤا اقتصاديا حادا عام 2013. وقال البنك المركزي في تقرير له إنه يتوقع أن الانتعاش في الولاياتالمتحدة سيتواصل بوتيرة متواضعة لبقية عام 2012، لكنه حذر من أن التغييرات الجوهرية في سياسات الضرائب والإنفاق سوف تدفع الولاياتالمتحدة للعودة إلى الركود العام القادم. وتعادل هذه الوتيرة السنوية التي بلغت 1.7 في المئة في الربع الثاني من العام نموا بمقدار 0.43 مقارنة بالنمو الذي تحقق في الربع السابق من نفس العام. و تقارن هذه النسبة أيضا بنمو ربع سنوي بنسبة 0.38 في المئة في التقديرات السابقة. وقد بلغ معدل البطالة في الولاياتالمتحدة حاليا أكثر من ثمانية في المئة. وقد تحول الاقتصاد ليكون واحدا من أكبر القضايا في الانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة لهذا العام، والتي يبدو أنها ستشهد منافسة قوية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني. ومن المتوقع أن يطرح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي مزيدا من التفاصيل حول حالة الاقتصاد الأمريكي عندما يلقي خطابه أمام التجمع السنوي للبنك المركزي في ولاية وايومنغ في نهاية هذا الأسبوع. وعلى مدى العامين السابقين، كان برنانكي يستغل هذا الحدث، وهو بمثابة مؤتمر لمحافظي البنوك المركزية على مستوى العالم، للإشارة إلى نوايا مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأساسية قريبة من الصفر لمدة أربع سنوات تقريبا، وقام بضخ 2.3 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي.