واشنطن (رويترز) - كشف استطلاع للرأي أجراه مركز ايبسوس لصالح رويترز يوم الأحد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيدخل أسبوع حملات انتخابية هاما متعادلا مع ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة فيما يدع للرئيس الحالي فرصة للتقدم على منافسه خلال المؤتمر الانتخابي للحزب الديمقراطي. وفي الوقت الذي ينتظر فيه أن يرشح الديمقراطيون أوباما لولاية ثانية هذا الأسبوع في شارلوت بولاية نورث كارولاينا أظهر الاستطلاع تساوي مرشحي الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 6 نوفمبر تشرين الثاني بحصول كل منهما على تأييد في 45 في المئة من الناخبين المحتملين. وتم التوصل إلى هذه النتائج في اليوم السابع من استطلاع أجراه مركز ايبسوس لصالح رويترز لتحديد مواقف الناخبين في الأوقات القريبة من المؤتمرين الحزبيين. وقبل أسبوع اظهر استطلاع لرويترز وايبسوس تقدم أوباما بحصوله على 46 في المئة مقابل 42 في المئة لخصمه الجمهوري. واعطى مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي في تامبا بفلوريدا دفعة صغيرة لرومني وضعته على قدم المساواة مع أوباما. ومن المنتظر الآن أن يحصل أوباما الذي يتوقع أن يقبل الترشيح يوم الخميس على دفعة للأمام كنتيجة للمؤتمر الخاص به. وقالت جوليا كلارك منظمة استطلاعات الرأي في ايبسوس انها واثقة من ان أرقام أوباما ستتحسن خلال مؤتمره. واضافت "حقيقة أن أوباما ورومني ما زالا متساويين تعني بالنسبة لي أننا لن نرى أي نوع من التعثر المستمر لرومني" موضحة "في الوقت الذي ندخل فيه أسبوع المؤتمر الحزبي (الديمقراطي) سيجد رومني صعوبة في الحفاظ على تساويه مع الرئيس.. سنشهد على الأرجح عودة لتقدم أوباما". وفي حين حظي كل مرشح بتأييد ساحق من الناخبين في حزبه السياسي كشف الاستطلاع تقدم رومني بين الناخبين المستقلين المهمين للغاية بحصوله على 33 في المئة مقابل 28 في المئة لأوباما. وأظهر الاستطلاع استمرار التحسن في مسار تصاعدي بالنسبة لرومني فيما يتعلق بالسمات الرئيسية. وتساوى رومني مع اوباما بشكل اساسي في قضايا على غرار الشخص الذي "يمثل أمريكا " و"هو شخص مستقيم" و"فصيح". وفيما يتعلق بمن هو الشخص الأكثر جاذبية وقبولا تحسن وضع رومني لكنه لا يزال متأخرا عن أوباما بحصوله على 32 في المئة مقابل 48 في المئة للرئيس الأمريكي. واستخدم الجمهوريون مؤتمرهم لتسليط الضوء على اسرة المسؤول التنفيذي السابق وحياته الشخصية. وقالت كلارك "للأمانة (نقول) إن المؤتمر كان جيدا للغاية بالنسبة لرومني". وأضافت "أعتقد أن أحد التحديات الكبرى لمؤتمر الحزب الجمهوري كان إضفاء مزيد من الإنسانية وإظهاره أكثر أناقة بعض الشيء وجعله محبوبا بشكل أكبر. أعتقد أنهم نجحوا في هذا." ولم يكن هناك أي تحرك حقيقي فيما يتعلق بتصورات المرشح في اي مجالات سياسة حقيقية مثل الرعاية الصحية أو حتى من هو المرشح الاقدر على الحفاظ على الوظائف. وقالت كلارك إن هذا يؤكد فكرة أن المؤتمرات تركز على الشكليات بدلا من الجوهر. واشار الاستطلاع الى ان الناخبين ينتظرون سماع ما سيقوله أوباما عن المسألة الأكثر إلحاحا في الحملة وهي الاقتصاد الامريكي ومعدل البطالة البالغ 8.3 في المئة. ويشير الاستطلاع الى أن 76 في المئة من الامريكيين يعتقدون أن البلاد تسير على الطريق الخطأ وأن 73 في المئة لديهم اعتقاد مماثل بشأن الوظائف في الولاياتالمتحدة. وحول القضية الاساسية للرئيس في ولايته الأولى وهي الرعاية الصحية يعتقد 62? في المئة أن نظام الرعاية الصحية يمضي في مسار خاطيء. وقاد أوباما عملية إصلاح شامل لنظام الرعاية الصحية الامريكي يعارضها الجمهوريون بشدة. (اعداد أيمن مسلم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)