حصدت اعمال العنف التي شهدتها الثلاثاء مناطق عدة من سوريا من قصف واشتباكات وتفجيرات 189 قتيلا على الاقل، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح الاربعاء. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان مسلسل العنف الدموي في سوريا حصد الثلاثاء 189 قتيلا هم 143 مدنيا، بينهم 14 امرأة وطفلا، و14 مقاتلا معارضا و32 جنديا نظاميا، مشيرا الى انه يضاف الى هذه الحصيلة 10 قتلى آخرين عثر على جثثهم بعدما قضوا نتيجة للتعذيب او توفوا متأثرين بجروح اصيبوا بها سابقا. واوضح المرصد انه وثق اسماء جميع هؤلاء القتلى باستثناء 10 منهم، هم ستة برصاص القوات النظامية في داريا بريف دمشق واربعة في قصف على بلدة عربين. واشار الى انه في محافظة ادلب "استشهد 30 مواطنا منهم 21 جراء القصف على بلدة كفرنبل". واضاف انه في محافظة دمشق "استشهد 28 مواطنا بينهم 20 في حي جوبر وثلاثة مواطنين اعدموا ميدانيا في حيي الحجر الاسود والقدم"، كما "سقط ما لايقل عن 27 مواطنا اثر تفجير استهدف تشييع مواطنين مواليين للنظام في بلدة جرمانا". وفي محافظة ريف دمشق قتل 19 مدنيا غالبيتهم في قصف على بلدات كفربطنا وزملكا وعين ترما وعربين وحمورية والقطيفة، بحسب المرصد. واضاف انه في محافظة حماة (وسط) سقط 16 مدنيا بينهم سبعة رجال اعدموا ميدانيا برصاص قوات النظام في قريتي التويني والشريعة و"خمسة شهداء بينهم ثلاثة اطفال جراء القصف على قرية شهرزاد". وفي محافظة حلب (شمال) "استشهد 12 مواطنا بينهم أربعة شهداء جراء القصف على حي الميسر مشسرا الى ان بين القتلى امرأة وطفل، كما "استشهدت سيدة وطفل إثر القصف على حي بستان القصر بمدينة حلب". وفي محافظة حمص (وسط) "استشهد 11 مواطنا منهم ثمانية، بينهم امرأة وطفلة جراء القصف على حي الخالدية". وفي محافظة درعا (جنوب) سقط أربعة قتلى بينهم امرأة في حين سقط في محافظة اللاذقية (غرب) قتيل واحد. وقتل ايضا بحسب المرصد "ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية خلال تفجيرات اليات واشتباكات في محافظات حلب وادلب وحمص وحماة وريف دمشق ودمشق ودرعا". وكانت حصيلة سابقة اوردها المرصد مساء الثلاثاء اشارت الى مقتل 97 شخصا. وبحسب المرصد فقد تركزت عمليات القصف والاشتباكات بشكل عنيف الثلاثاء في ريف دمشق في ما يبدو انه جبهة جديدة فتحتها القوات النظامية للسيطرة على العاصمة.
