القاعدة تنفي مقتل قيادي بالتنظيم في اشتباكات في مالي

قال مساعد لمختار بلمختار وهو من مؤسسي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يوم الثلاثاء إن بلمختار على قيد الحياة ويقود عمليات عسكرية نافيا نبأ مقتله في اشتباكات دارت في مالي في اواخر يونيو حزيران.
ويعتقد أن بلمختار له صلة بحوادث خطف أجانب وقعت في مناطق نائية من منطقة الساحل الافريقي في السنوات القليلة الماضية. وقضت محكمة جزائرية بسجنه مدى الحياة غيابيا فيما يتعلق بقتل عشرة من ضباط الجمارك الجزائريين عام 2007.
وتخشى حكومات غربية وإقليمية من أن تصبح منطقة شمال مالي الصحراوية نقطة الانطلاق التالية لهجمات تشنها جماعات متشددة كما كانت أفغانستان قبل عشر سنوات وتجري جهود لتنظيم قوة تدخل مشتركة.
ونقل تلفزيون النهار الجزائري الخاص عن مصادر لم يسمها في 28 يونيو حزيران تأكيدها مقتل بلمختار في اشتباكات مسلحة ببلدة جاو.
لكن عمر ولد حماها أحد مساعدي بلمختار قال في اتصال هاتفي إن بلمختار بصحة جيدة.
وقال "إنه على قيد الحياة وبخير. إنه معنا ويتحرك في محيطنا... يقود عمليات."
ولم يرد تأكيد من جهة مستقلة لتصريحات ولد حماها لكن مسؤولا اوروبيا يتابع الجماعات المسلحة في شمال افريقيا قال في أوائل يوليو تموز إن تقرير تلفزيون النهار لا يعول عليه.
ويقود بلمختار إحدى كتيبتين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في المنطقة الصحراوية بجنوب الجزائر المتاخمة لمالي.
ويتسم الوضع في شمال مالي بالفوضى بعد توترات دامت شهورا بين الحركة الوطنية لتحرير ازاود وإسلاميين أفضل تسليحا ساعدوا على السيطرة على ثلثي شمال مالي في ابريل نيسان وكان هدفهم هو فرض الشريعة.
وكان تلفزيون النهار قد نقل عن المصدر قوله إنه يعتقد أن بلمختار لقي حتفه خلال معركة سقط فيها 20 قتيلا على الأقل يوم 27 يونيو في بلدة جاو بشمال مالي حيث سيطر الإسلاميون على مقر الحركة الوطنية لتحرير ازاود. وأعلن الإسلاميون منذ ذلك الحين أنهم يسيطرون على شمال مالي.
(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)