يختتم وفد من مؤسسة روبرت كينيدي الاثنين زيارة الى الصحراء الغربية تركز على حالة حقوق الانسان في المنطقة المتنازع عليها من خلال مقابلة المسؤولين المحليين ومسؤولي الأممالمتحدة، بعد لقاء الأحد مع الانفصاليين. والتقى مسؤولو المؤسسة ورئيستها كيري كينيدي صباح الاثنين زعماء القبائل والمحافظ (الوالي) في المنطقة وبرلمانيين، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس. وقال مشاركون في الاجتماع ان مسؤولي المؤسسة الاميركية "ركزوا على التطور الايجابي لاحترام حقوق الانسان في سياق الدستور المغربي الجديد" الذي اعتمد العام الماضي. والتقى الوفد مساء الاحد في الفندق الذي يقيم فيه، الجمعيات الانفصالية الصحراوية التي كررت طلبها توسيع صلاحيات بعثة الاممالمتحدة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. كما التقى الوفد في وقت لاحق ممثلي الجمعيات الموالية للمغرب. ويفترض ان تنتهي زيارة وفد مؤسسة روبرت كينيدي الى الصحراء الغربية بعد ظهر الاثنين بلقاء مع حمدي ولد الرشيد رئيس بلدية العيون كبرى المحافظات، اضافة الى زيارة موقع بعثة الاممالمتحدة. وسيزور الوفد غدا الثلاثاء مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (الجزائر) التي تسيطر عليها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المطالبة باستقلال الصحراء الغربية. ومن المنتظر بعد انتهاء الزيارة نشر تقرير في اجواء يسودها توتر. وسحب المغرب في ايار/مايو ثقته من كريستوفر روس، المبعوث الخاص لبان كي مون، بسبب مواقفه "المنحازة" بعد اعتماد تقرير ينتقد سلوك الرباط ازاء قوات حفظ السلام ويطالب المغرب ب"تحسين حالة حقوق الإنسان في المنطقة". وتعرض وفد مؤسسة روبرت كينيدي للانتقاد بعد نشره تقريرا حول المنطقة بعد زيارة سابقة في 2011. ونقلت وكالة الانباء المغربية الرسمية عن مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، قوله انه يأمل في ان تطور المؤسسة الاميركية "رؤية محايدة" للوضع خلال هذه الزيارة. والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمها المغرب في 1975، وتعرض الرباط منحها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها ترفضه جبهة البوليساريو.