كابول (رويترز) - قالت قوة المعاونة الامنية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) ان جنديا افغانيا قتل بالرصاص جنديين اجنبيين في شرق البلاد يوم الاثنين. وأدت سلسلة اغتيالات لجنود أجانب ارتكبها جنود أفغان الى اهتزاز الثقة بين الحليفين قبل انسحاب القوات القتالية الاجنبية في عام 2014 . وبهجوم يوم الاثنين الذي وقع في اقليم لغمان يرتفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا هذا الشهر الى 12 جنديا مما دفع حلف شمال الاطلسي الى تشديد درجة الاستعداد الامني بين جنوده بما في ذلك مطالبتهم بحمل اسلحة معبأة بالذخيرة طوال الوقت داخل قواعدهم. ويأتي الهجوم بعد زيارة رئيس الاركان الامريكي مارتن ديمبسي كابول قبل اسبوع للتحدث بشأن مثل هذه الهجمات وحثه المسؤولين الأفغان اتخاذ إجراء أشد لمنع تكرارها. وقالت ايساف في بيان ان "ردت قوات ايساف بإطلاق النار وقتلت الجندي الافغاني الذي ارتكب الهجوم." وشن افراد من الجيش الافغاني 33 هجوما حتى الان هذا العام مما أسفر عن مقتل 42 جنديا من قوات حلف الاطلسي. ويمثل هذا زيادة حادة عن عام 2011 الذي قتل خلاله 35 جنديا من قوات التحالف في هجمات من هذا النوع منهم 24 امريكيا. وقالت حكومة افغانستان يوم الاربعاء انها ستعيد فحص ملفات 350 الف جندي من أفراد الجيش والشرطة للمساعدة في كبح الهجمات على افراد حلف الاطلسي لكنها اتهمت "جواسيس اجانب" بالتحريض على الهجمات. وأدت مثل هذه الهجمات التي اعلنت حركة طالبان المسؤولية عن العديد منها الى تقويض الثقة بين حلف شمال الاطلسي والحلفاء الافغان وتعقيد خطط انتقال المسؤولية الى الامن الافغاني خلال عامين. وقلل قادة حلف الاطلسي من مخاطر التسلل والاختراق وألقوا باللوم في معظم الهجمات على الضغوط التي يخضع لها الجنود أو على خلافات فردية بين الافغان ومستشاريهم الغربيين. لكن الجنرال الامريكي الذي يتولى قيادة قوات حلف الاطلسي في افغانستان أقر يوم الخميس الماضي بأن طالبان ربما كانت مسؤولة عن عدد من الهجمات على القوات الأجنبية أكبر مما أعلن عنه من قبل وإنها وراء حوالي ربع الهجمات. ووافقت الحكومة الافغانية بعد زيارة ديمبسي على زيادة التدقيق في سجلات المجندين بالجيش والشرطة. وسيتم تجنيد مزيد من ضباط المخابرات وزرعهم في قوات الامن الافغانية لمراقبة الجنود بينما سيجرى التحري عن الافراد وأقاربهم المقيمين في دول مجاورة لتتبع أي صلات محتملة بمتمردين عبر الحدود. لكن متحدثا باسم الرئيس حامد كرزاي قال ان عدد الهجمات صغير نسبيا في ضوء وجود 120 الف جندي أجنبي بين 350 الفا في قوات الامن الافغانية. وقال مسؤولون محليون ان متمردي طالبان قتلوا يوم الاحد عشرة جنود افغان واصابوا اربعة في هجوم على نقطة تفتيش في اقليم هلمند المضطرب. من روب تيلور