اعلنت الحكومة الفنزويلية ان حصيلة ضحايا انفجار مصفاة النفط الرئيسية في البلاد ارتفعت الى 39 قتيلا واكثر من ثمانين جريحا. وادى الانفجار الى تدمير مصفاة امواي الواقعة في ولاية فالكون شمال غرب فنزويلا والتي تشغلها الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط. واعلن الرئيس هوغو تشافيز في اتصال هاتفي مع عدد من الوزراء الذين زاروا مكان الانفجار، الحداد الوطني ثلاثة ايام، موضحا انه امر باجراء "تحقيق مفصل في الوقائع واسبابها". وقال نائب الرئيس الياس خوا "حتى الآن هناك 39 من مواطنينا في المشرحة بينهم 18 من عناصر الحرس الوطني البوليفاري و15 مدنيا معظمهم من اقرباء افراد الحرس، وست جثث ما زال يجب التعرف عليها". ووقع الانفجار ليل الجمعة السبت الساعة 01,11 بالتوقيت المحلي (05,41 ت غ) وهو ناجم عن تسرب للغاز. واشار نائب الرئيس الى ان عصف الانفجار اصاب خصوصا مجموعة من المساكن المخصصة للحرس الوطني الذي يتولى امن هذا المجمع الكبير للمصافي اضافة الى "احياء قريبة عدة". وقال خوا اعلانه خطة مساعدات طارئة للسكان المتضررين "اننا على علم بان الكثير من العائلات تضررت، لقد غادروا منازلهم، تم اجلاؤهم او غادروا طوعا". وزارت ستيلا لوغو حاكمة ولاية فالكون حيث موقع المصفاة شمال غرب البلاد موقع الانفجار برفقة وزير النفط ورئيس هيئة النفط الحكومية وزير الطاقة رافاييل راميريز. وقالت الحاكمة للتلفزيون عبر الهاتف ان الدخان لا يزال يتصاعد من بؤر الحريق ولكن لا يوجد تهديد بحصول انفجار جديد. واوضح راميريز انه نتيجة الظروف المناخية في المنطقة، تجمع الغاز في منطقة التخزين في المجمع النفطي حيث "انفجرت سحابة من الغاز واشعلت على الاقل خزانين للنفط ومنشآت اخرى في المصفاة". واعلن تشكيل لجنة تحقيق لتحديد اسباب الحادث. ويتم يوميا تصفية نحو 645 الف برميل من النفط في المجمع الذي يغطي انتاجه اكثر من 60% من الطلب الداخلي على المحروقات. وتعتبر فنزويلا خامس مصدري النفط في العالم. وتنتج يوميا حوالى 3 ملايين برميل من النفط الخام بحسب بيانات رسمية، في حين ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تقدر المعروض من النفط الخام الفنزويلي بحوالى 2,3 مليون برميل يوميا. وفي 2011 اكدت اوبك ان فنزويلا لديها اكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 296,5 مليار برميل، اي انها متقدمة على السعودية.