اكد معهد الفيزياء الاشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان الجمعة انه يعتزم بدء فحوصات مخبرية على رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعدما نال موافقة ارملته سهى عرفات كما اعلن متحدث باسم المركز. وقد تلقى المعهد في مطلع اب/اغسطس رسالة من السلطة الفلسطينية تطلب فيها اجراء هذه الفحوصات وتوجه بطلب الى ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل للحصول على موافقتها. واعلن مارك بونان محامي سهى عرفات في جنيف الخميس للاذاعة والتلفزيون السويسريين ان ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل "ارادت هذا التحقيق وهي التي تدفع في اتجاه القيام به. النتيجة هي اننا سنتوجه الى رام الله. يجب ان نتمكن من الوصول الى هناك الشهر المقبل". وقال دارسي كريستن الناطق باسم المركز لوكالة فرانس برس ان المعهد ينتظر حاليا ردا خطيا ورسميا من المحامي، موضحا ان خبراء المعهد مستعدون للتوجه الى الضفة الغربية. وقال "انها مسالة ايام" موضحا ان الخبراء سيقومون في بادىء الامر "بمهمة استطلاع" للقاء ممثلي السلطة الفلسطينية والاطلاع على وضع الضريح واحصاء التجهيزات التكنولوجية والعلمية الموجودة في المكان. لكن السلطة الفلسطينية نفت ان تكون ابلغت رسميا من المختبر السويسري بوصول الخبراء الى رام الله خلال ايام لفحص جثة عرفات"، كما قال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة عرفات اللواء توفيق الطيراوي لفرانس برس. واضاف "لم نبلغ باي شيء من قبل المختبر السويسري" وقال مصدر مقرب من عائلة عرفات لوكالة فرانس برس "لا نتوقع ان يصل الخبراء خلال الايام القادمة لاننا اعطينا موافقة مبدئية شفهية على فحص جثمان الرئيس الراحل عرفات". واضاف "لكن بسبب بعض الاجراءات المطلوبة لم نبعث برسالة رسمية للمختبر السويسري حتى الان عن موافقتنا لفحص الجثمان وبالتالي الحديث عن قرب وصولهم غير دقيق". وهدف الفحوصات التي يفترض ان تتم في مهمة ثانية، اذا تقرر ذلك، سيكون اخذ عينات من الرفات من اجل البحث عن احتمال وجود اثار مادة البولونيوم المشعة السامة جدا. واضاف كريستن ان "الوقت يضيق، يمكننا القول انها مسالة اسابيع وليس اشهرا لان امكان الكشف عن اثار البولونيوم يتراجع بمعدل النصف كل 138 يوما". وتوفي الزعيم الفلسطيني في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس.