موسكو (رويترز) - انتقد معارضو الكرملين الرئيس فلاديمير بوتين الاحد في مناسبة ذكرى هزيمة الانقلاب الذي عجل بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 قائلين انه تمكن من القضاء على كل ما تحقق من تقدم نحو الديمقراطية وهو امر بدا مستحيلا قبل 21 عاما. وقال ساسة معارضون ومواطنون روس عاديون ان عقوبة السجن عامين التي حكم بها على عضوات فريق بوسي رايوت الغنائي لاحتجاجهن على بوتين في كاتدرائية يأتي في اطار حملة تعيد إلى الحياة المحاكمات الصورية وأساليب الترهيب في العهد السوفيتي. وقال ايفان بريوبراجينسكي الذي جاء إلى موسكو مع زوجته وابنته ذات السنوات الخمس ليضع باقة من الزهور على نصب تذكاري متواضع لثلاثة شبان قتلوا اثناء معارضة الانقلاب "الوضع بالنسبة للديمقراطية اسوأ مما كان فلنقل منذ 15 عاما. "اننا نسير نحو التسلط والشمولية ." ووصف الحكم الذي صدر ضد عضوات فريق بوسي رايوت بانه جزء من سلسلة من الخطوات لسحق المعارضة منذ فوز بوتين بفترة رئاسية جديدة في مارس اذار. وادينت نادجدا تولوكونيكوفا (22 عاما) ومارينا اليوخينا (24 عاما) ويكاترينا ساموتسيفيتش (30 عاما) يوم الجمعة بالشغب المدفوع بكراهية دينية. وتقول الفتيات إن احتجاجهن كان ضد علاقات بوتين الوثيقة مع الكنيسة عندما اقتحمن كاتدرائية المسيح المخلص ذات القبة الذهبية في موسكو وهن يرتدين أقنعة تزلج براقة وتنورات قصيرة. وانتقدت حكومات غربية وجماعات حقوقية ومشاهير مثل مادونا هذه الاحكام بوصفها غير متناسبة. وقال زعماء المعارضة في روسيا انهم يأملون بأن يجذب الغضب الذي اثارته هذه القضية حول العالم مزيدا من الروس للمظاهرات التي تبدأ الشهر المقبل واعادة اشعال حركة احتجاجية تفجرت في ديسمبر كانون الاول بسبب شكوك في حدوث تلاعب في الانتخابات والغضب من قرار بوتين بالعودة للرئاسة.